كوريا الجنوبية تعلق اتفاقاً عسكرياً مع بيونغ يانغ بعد إطلاق بالونات

04 يونيو 2024
اختبار صاروخي لكوريا الشمالية على شاشة تلفاز في سيول، 2 نوفمبر 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حكومة كوريا الجنوبية توافق على تعليق اتفاقية عسكرية مع كوريا الشمالية لتمكين ردود فعل أشد على استفزازات الأخيرة، وسط تصاعد التوترات بسبب إطلاق بالونات تحمل قمامة عبر الحدود.
- الجيش الكوري الجنوبي يعلن استئناف الأنشطة العسكرية على طول الحدود ويؤكد على اتخاذ كافة الإجراءات لحماية أمن الشعب، فيما يشير مجلس الوزراء إلى أن اتفاقية 2018 أضعفت الجاهزية العسكرية للبلاد.
- تعليق الاتفاقية يفتح الباب أمام كوريا الجنوبية لإجراء مناورات عسكرية في الخطوط الأمامية واستئناف حملات الدعاية النفسية، مع تعليق فعلي للاتفاق بعد انتهاكات متبادلة وتوترات متصاعدة بين الكوريتين.

وافقت حكومة كوريا الجنوبية على تعليق اتفاقية عسكرية مثيرة للجدل مع كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، في خطوة من شأنها أن تسمح لها باتخاذ ردود فعل أشد صرامة على الاستفزازات الكورية الشمالية. ويأتي هذا التطور في وقت تصاعدت فيه التوترات بين الكوريتين عقب إطلاق كوريا الشمالية بالونات تحمل قمامة عبر الحدود رداً على حملات منشورات مدنية كورية جنوبية سابقة.

من جهته، قال جيش كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء إنه سيستأنف الأنشطة العسكرية على طول خط ترسيم الحدود الفاصل بين الكوريتين وفي الجزر الشمالية الغربية بعد تعليق الاتفاقية العسكرية، فيما أوضح مسؤول بوزارة الدفاع في إفادة عاجلة أن "جيش كوريا الجنوبية سيتخذ كافة الإجراءات لحماية أرواح وأمن الشعب رداً على استفزازات كوريا الشمالية". وأضاف أن النشر واسع النطاق للبالونات القذرة "هدد على نحو خطير أمن شعبنا وأحدث تلفيات في الممتلكات".

وأقر مجلس الوزراء في كوريا الجنوبية اقتراحاً يهدف إلى تعليق اتفاقية 2018 بين الكوريتين بشأن خفض التوترات العسكرية على الخطوط الأمامية. وسيدخل الاقتراح حيز التنفيذ رسمياً عندما يوقعه الرئيس يون سوك يول، على الأرجح في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، وفق مسؤولين حكوميين. وخلال اجتماع مجلس الوزراء، قال رئيس الوزراء هان داك سو إن تقديرات الحكومة تشير إلى أن اتفاقية 2018 أضعفت جاهزية كوريا الجنوبية العسكرية في وقت تشكل فيه الاستفزازات الكورية الشمالية المتكررة تهديداً حقيقياً لشعب كوريا الجنوبية. واستشهد هان بحملة البالونات التي أطلقتها كوريا الشمالية، واختبارات الأسلحة القادرة على حمل رؤوس نووية والتي تستهدف كوريا الجنوبية، والتشويش على إشارات الملاحة بنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس).

بموجب الاتفاق العسكري الذي تم التوصل إليه خلال فترة قصيرة من المصالحة بين الكوريتين، يتعين على البلدين وقف جميع الأعمال العدائية في مناطقهما الحدودية، مثل التدريبات على إطلاق النار بالذخيرة الحية، والتدريبات الجوية، والحرب النفسية. وقوبل الاتفاق بانتقادات لاذعة من المحافظين في كوريا الجنوبية، الذين قالوا إن الخفض المتبادل للقوة العسكرية التقليدية من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى إضعاف استعداد كوريا الجنوبية للحرب، بينما تظل القدرة النووية لكوريا الشمالية دون المساس بها.

واستخدمت كوريا الشمالية البالونات، الأسبوع الماضي، لإسقاط الروث وأعقاب السجائر وقطع القماش وغيرها من القمامة على كوريا الجنوبية، ما دفع سول إلى التوعد باتخاذ خطوات انتقامية "لا تطاق"، لم تحددها. ويوم الأحد أعلنت كوريا الشمالية وقف حملة البالونات.

وقال مسؤولون كوريون جنوبيون إن تعليق اتفاق عام 2018 سيسمح للبلاد بإجراء مناورات عسكرية في الخطوط الأمامية، لكنهم لم يذكروا خطوات أخرى. ويقول مراقبون إن كوريا الجنوبية تدرس استئناف بث الدعاية عبر مكبرات الصوت في الخطوط الأمامية، وهي حملة نفسية على غرار الحرب الباردة يقول خبراء إنها تؤلم كوريا الشمالية الخاضعة لسيطرة صارمة، حيث لا يسمح لمعظم سكانها البالغ عددهم 26 مليون نسمة بالوصول إلى الإذاعات الأجنبية. وأصبح اتفاق 2018 معلقاً بالفعل بعدما اتخذت الكوريتان خطوات تمثل انتهاكا له، وسط توترات بشأن إطلاق كوريا الشمالية قمرا صناعيا للاستطلاع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

(أسوشييتد برس، رويترز)

المساهمون