- الحكومة الكورية الجنوبية تطالب الزعماء اليابانيين بمواجهة التاريخ وإظهار التوبة الصادقة لتحسين العلاقات بين البلدين، مؤكدة على أهمية هذا الأساس للتقارب.
- تقارب في العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان بفضل جهود الرئيس يون سوك يول، وقمة تاريخية في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي جو بايدن تهدف لتعزيز التعاون الأمني والتقارب مع الغرب.
احتجت كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، على إرسال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قرباناً إلى ضريح ياسوكوني في طوكيو، وعبّرت عن "خيبة أمل عميقة" مطالبة الزعماء اليابانيين بإظهار الندم على ماضي البلاد في زمن الحرب. وتعتبر كوريا الجنوبية والصين الضريح رمزاً للعدوان العسكري الياباني السابق، لأنه يضم رفات 14 من قادة الحرب اليابانيين الذين أدانتهم محكمة الحلفاء كمجرمي حرب، من بين 2.5 مليون قتيل حرب أقيم الضريح تكريماً لهم.
وذكرت وكالة يونهاب للأنباء نقلاً عن وسائل إعلام يابانية أن كيشيدا وبعض أعضاء مجلس الوزراء أرسلوا قرابين إلى الضريح، اليوم الأحد، في طقوس معتادة بهذه المناسبة، وأدت القرابين التي أرسلها زعماء يابانيون في السابق إلى احتجاج بكين وسيول عليها.
وقالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية إن "الحكومة تعبّر عن خيبة أملها وأسفها العميقين لأن الزعماء اليابانيين أرسلوا مرة أخرى قرابين إلى ضريح ياسوكوني أو قاموا بزيارته، وهو ضريح يمجد حرب اليابان العدوانية ويكرم مجرمي الحرب"، مضيفة في بيان أنها تحثّ الزعماء اليابانيين على "مواجهة التاريخ مباشرةً وإظهار التواضع وإبداء التوبة الصادقة"، ما سيكون أساساً مهماً لتحسين العلاقات بين البلدين، ولم يذكر البيان كيشيدا بالاسم.
وعرفت العلاقات بين البلدين تقارباً بفضل جهود الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الذي اعتبر أن تحسين التعاون الأمني مع طوكيو وواشنطن من أولويات السياسة الخارجية منذ توليه منصبه في عام 2022.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد جمع يول وكيشيدا في قمة تاريخية بمنتجع كامب ديفيد في أغسطس/ آب 2023، وجاء الاجتماع على خلفية زيادة التوتر بين الدول الثلاث وبين الصين وكوريا الشمالية، وتراهن واشنطن على استعداد اليابان وكوريا الجنوبية للالتفات صوب الغرب، وللتعاون معاً رغم الماضي الأليم المتمثل بالاستعمار الياباني العنيف لشبه الجزيرة الكورية بين 1910 و 1945.
(رويترز، العربي الجديد)