قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية شنت عملية أمنية في جنين، شماليّ الضفة الغربية، بدل إسرائيل.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الـ "12" الليلة الماضية عن كوخافي قوله، في جلسة مغلقة، إن إسرائيل كانت بصدد شنّ عملية عسكرية كبيرة في جنين في أعقاب سلسلة العمليات الأخيرة، لكنها تراجعت عن ذلك بعد أن اقتحمت أجهزة السلطة الأمنية المدينة وعملت ضد "العناصر الإرهابية هناك" بفعل الضغوط التي مارستها تل أبيب على المقربين من رئيس السلطة محمود عباس.
وأشارت القناة إلى أن كوخافي تحدث عن "ثمار التعاون الأمني" مع السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن أجهزة السلطة الأمنية اعتقلت خلال حملتها الأمنية في جنين مطلوبين لإسرائيل وصادرت أسلحة.
وأعادت القناة للأذهان حقيقة أن التعاون الأمني كان على رأس أولويات البحث خلال اللقاء الذي جمع عباس ووزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس في منزل الأخير في مستوطنة "روش هعاين" قبل خمسة أيام.
ونقلت القناة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن هدف التعاون الأمني مع السلطة يتمثل بخفض منسوب التوتر في ظل زيادة عدد عمليات المقاومة التي يحاول الفلسطينيون تنفيذها.
ووصفت القناة، جنين بأنها تمثل "عاصمة الإرهاب الفلسطيني" في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن مكانة المدينة تعززت كثيراً في أعقاب فرار الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن "جلبوع".