كواليس محادثات الديمقراطيين لاختيار بديل لبايدن.. عامل يرجح كفة هاريس

20 يوليو 2024
كمالا هاريس وجو بايدن خلال خوضهما حملة انتخابية بفيرجينيا، 23 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تقرير "سي أن أن" يشير إلى أن اختيار بديل لبايدن قد ينتهي بسرعة إذا وقع الاختيار على كامالا هاريس، لكن الغموض حول طريقة الاختيار يثير قلق الديمقراطيين.
- المحادثات غير الرسمية حول بديل بايدن تجري خلف الكواليس، مع تزايد الضغوط لتنحيه بسبب كبر سنه، بينما تظهر الاستطلاعات أن هاريس قد تكون مرشحاً قوياً.
- بايدن يؤكد تمسكه بالترشح لولاية ثانية رغم الانتقادات، والديمقراطيون ينتظرون أي تغيير مفاجئ قد يجعل هاريس الخيار الأكثر واقعية.

قال تقرير لشبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية إن العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي يرون أن عملية اختيار بديل للرئيس الأميركي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية قد تنتهي بسرعة إذا ما وقع الاختيار على نائبته كامالا هاريس. ومع ذلك، أوضح التقرير نفسه أنه لا أحد يعلم على وجه التحديد كيف سيتم اختيار مرشح جديد للحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في حال تنحي بايدن بسبب الانتقادات الكثيرة التي يواجهها لكبر سنه.

وأشار تقرير "سي أن أن" إلى أن المحادثات غير الرسمية حول كيفية حل معضلة اختيار بديل لبايدن في السباق الرئاسي تجري بشكل محموم منذ أسابيع خلف الكواليس، مضيفاً أن الغموض بشأن طريقة الاختيار جعل العديد من الديمقراطيين، بمن فيهم من تساورهم مخاوف حقيقية حول بايدن، يتريثون في التعبير عن رفضهم ترشح الرئيس لولاية ثانية، على اعتبار أن ما قد يحدث بعد ذلك قد يكون فوضوياً بشكل أكبر.

وتابع التقرير موضحاً أن ذلك يحدث بينما يجرى تمرير الاستطلاعات الداخلية لتوجهات الناخبين التي تظهر أن هاريس قد تكون على الأقل فاعلاً مساهماً في تعزيز شغف الديمقراطيين، بينما تتقوى القناعات بأنها قد تكون أسرع مرشح في وسعه بدء الحملة الانتخابية للحزب، وتتصاعد الآمال بأنها قد تلعب دوراً أكثر نجاعة وشراسة في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وأكد بايدن الجمعة تمسكه بالترشح لولاية رئاسية ثانية رغم تزايد التمرد عليه داخل الحزب الديمقراطي، وقال في بيان مكتوب من منزله في ديلاوير حيث يتعافى من فيروس كورونا: "المخاطر مرتفعة والخيار واضح. معاً، سنفوز". وتعهد بايدن استئناف حملته الانتخابية الأسبوع المقبل، مهاجماً الرؤية "المتشائمة" للمستقبل التي قدّمها منافسه ترامب خلال مؤتمر الحزب الجمهوري وقبوله ترشيح الحزب رسمياً. لكن الضغوط تشتد باتجاه تنحية بايدن نظراً لأن المؤتمر الوطني الديمقراطي على بعد شهر واحد، ويخطط الحزب لعملية ترشيح افتراضية قريباً لتثبيت المرشح.

وفي هذا الإطار، قال تقرير "سي أن أن" إن العديد من الديمقراطيين يمتنعون عمداً الخوض في الفرضيات ما دام بايدن مصراً على العودة لخوض حملته الانتخابية. ونقل عن عدد من الساسة الديمقراطيين البارزين والناشطين بالحزب تأكيدهم أنه إذا ما حدث أي تغيير مفاجئ بخصوص قرار بايدن، فإنهم يرون أن هاريس ستكون هي الاختيار الأكثر واقعية.

وقال بروفيسور السياسة في جامعة فرجينيا، لاري ساباتو، في تقرير آخر لـ"سي أن أن": "لقد انتهت الانتخابات التمهيدية، وانتهت المؤتمرات الحزبية. لا يمكنك إعادة الانتخابات التمهيدية أو المؤتمرات الحزبية. لا يمكنك انتخاب مندوبين جدد"، فيما أشار التقرير إلى أنه إذا تنحى بايدن من تلقاء نفسه حينها يمكن طرح أسماء البدلاء ويمكن لما يقرب من 3900 مندوب ديمقراطي من جميع أنحاء الولايات المتحدة أن يقرروا من سيصوتون له كمرشح. وفي حال رسا الاختيار على هاريس مرشحة رئاسية لمواجهة بايدن، فمن المفترض أنها ستكون قادرة على استخدام صندوق حملة بايدن لأن اسمها موجود في جميع الملفات، ولكن قد يضطر أي مرشح آخر إلى جمع أمواله الخاصة لخوض الحملة، وفق "سي أن أن".

المساهمون