"كتائب حزب الله" تعلن خفض التصعيد ضد القوات الأميركية طوال هدنة غزة

26 نوفمبر 2023
ينتشر في العراق نحو 2500 عسكري أميركي (Getty)
+ الخط -

قالت جماعة "كتائب حزب الله" العراقية، في وقت متأخر من يوم أمس السبت، إنها قررت خفض وتيرة العمليات العسكرية ضد القواعد الأميركية في المنطقة، وإيقاف التصعيد ضد "الكيان الصهيوني"، تزامناً مع الهدنة الحالية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتنفذ عدة فصائل عراقية مسلحة، منذ أسابيع، سلسلة من العمليات العسكرية ضد قواعد ومقارّ للجيش الأميركي في العراق وأراضٍ سورية مجاورة، بواسطة صواريخ "كاتيوشا" وطائرات مسيّرة، رداً على الدعم الأميركي لقوات الاحتلال الإسرائيلية في حربها على الفلسطينيين بقطاع غزة.

وفي وقت متأخر من ليلة أمس السبت، قال بيان لزعيم "كتائب حزب الله" أبو حسين الحميداوي، إنّه تقرر تخفيض العمليات ضد القوات الأميركية في المنطقة، وذلك في أول تأكيد لوقوف الجماعة وراء الهجمات التي طاولت قواعد أميركية في التنف والحسكة السورية بالأسابيع الماضية.

وذكر الحميداوي في البيان الذي نقلته وسائل إعلام محلية عراقية مقربة من الفصائل المسلحة: "نعلن خفض وتيرة تصعيد العمليات على قواعد الاحتلال الأميركي في المنطقة، وإيقافها ضد الكيان الصهيوني لحين انتهاء مدة الهدنة، أو القتال في فلسطين وحدودها مع لبنان، نؤكد أن المواجهات مع القوات المحتلة للعراق لن تتوقف إلا بتحريره، وهو قرار لن نحيد عنه مهما غلت التضحيات".

ودعا الحميداوي في بيانه العراقيين إلى "الالتحاق بصفوف المقاومة، وتحرير البلاد من سطوة الاحتلال"، على حد تعبير البيان.

وحتى الآن لم يتضح ما إذا كان القرار مشتركاً مع فصائل مسلحة أخرى في العراق تتبنى التصعيد العسكري، أبرزها "النجباء" و"الإمام علي"، أو أنه قرار منفرد للجماعة المدعومة من إيران.

وخلال الأسابيع الخمسة الماضية، شنت جماعات عراقية مسلحة، تُصنف على أنها حليفة لطهران، سلسلة من الهجمات المسلحة بواسطة صواريخ وطائرات مسيّرة استهدفت قواعد ومعسكرات للجيش الأميركي داخل العراق وسورية، رداً على "الدعم الأميركي للاحتلال الإسرائيلي" في العدوان الحالي على غزة، بحسب بيانات متسلسلة نشرتها تلك الجماعات، وتبنت من خلالها تلك الهجمات.

والأسبوع الماضي، أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عن تخوف بلاده من تبعات اقتصادية وعسكرية بسبب استمرار الفصائل المسلحة استهداف القوات الأميركية، كاشفاً عن تحرك لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني نحو تلك الفصائل من أجل إيقاف هجماتها على القوات الأميركية.

وينتشر في العراق نحو 2500 عسكري أميركي، موزعين على عدة مواقع، أبرزها قاعدتا "حرير" و"عين الأسد"، في أربيل والأنبار، ومعسكر فيكتوريا، الملاصق لمطار بغداد غربيّ العاصمة العراقية، وتضم تلك المواقع الثلاثة العسكريين الأميركيين الذين يحملون صفات مستشارين ومدربين ومقدمي خدمات المعلومات للقوات العراقية، وفقاً لاتفاق وقعته بغداد مع واشنطن نهاية عام 2020، وما زال سارياً لغاية الآن، في وقت يضغط حلفاء إيران السياسيون في العراق، ضمن قوى "الإطار التنسيقي"، على حكومة محمد شياع السوداني، لإنهاء الوجود الأميركي العسكري والانسحاب من هذه الاتفاقية.