كتائب القسام تبث فيديو لأسرى قتلهم جيش الاحتلال في الشجاعية

06 يناير 2024
تحاول كتائب القسام من خلال نشر مشاهد الأسرى لديها الضغط على الشارع الإسرائيلي (لقطة شاشة)
+ الخط -

بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، شريط فيديو ظهر فيه أسرى إسرائيليون لديها، يعبرون عن أمانيهم بالعودة إلى عائلاتهم، قبل مقتلهم على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية بمدينة غزة.

وقالت كتائب القسام في وصف الفيديو: "الجنود الصهاينة الذين قتلهم جيش الاحتلال في الشجاعية بعد أكثر من محاولة سابقة لقتلهم في عدة أماكن بالحي". وكررت الكتائب عبارة "الوقت ينفد" في إشارة إلى مصير عشرات من الأسرى الجنود الإسرائيليين لديها.

ويظهر في الفيديو 4 جنود بينهم 3 أعلن جيش الاحتلال في وقت سابق عن قتلهم بالخطأ رغم رفعهم رايات بيضاء في حي الشجاعية.

وتأتي المشاهد الجديدة بعد يوم واحد من فيديو بثته كتائب القسام، وحذرت فيه عائلات الجنود الأسرى في قطاع غزة، من عدم اكتراث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمصير أبنائهم.

وقالت "القسام"، أمس الجمعة، في الفيديو، مع ترجمة بالإنكليزية والعبرية والعربية، مرفقاً بصور تظاهرات في إسرائيل تطالب بإطلاق سراح الجنود والأسرى المحتجزين في غزة، إنّ "نتنياهو لا يأبه بموت كل الجنود الأسرى، لأنّ أخاه يوناتان قتل خلال محاولة تحرير الأسرى وهو يقول لكم بشكل واضح: ذوقوا ما ذقت بموت أخي". وتابعت "لا تثقوا به"، مع إرفاقها صورة لنتنياهو.

وأسرت كتائب القسام ما بين 200-250 جنديا ومستوطنا إسرائيليا في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ومنذ ذلك الوقت لم يستطع جيش الاحتلال الوصول إلى أي منهم رغم مرور أكثر من 3 أشهر على الحرب، فيما أفرجت المقاومة عن عدد منهم في صفقات تبادل مقابل أسرى فلسطينيين من الأطفال والنساء.

ونشرت كتائب القسام خلال أيام الحرب القاسية أن أسرى لديها قتلوا بفعل القصف الإسرائيلي الوحشي على البنية المدنية في قطاع غزة.

وفي 15 ديسبمر/ كانون الأول الماضي، أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجيش قتل بـ"الخطأ" 3 محتجزين في قطاع غزة ظناً منه أنهم يشكّلون تهديداً.

وقال دانيال هاغاري في حينه، إن قوات الجيش قتلت ثلاثة محتجزين إسرائيليين خلال وجودهم في حي الشجاعية في قطاع غزة. وتبين لاحقاً أن المحتجزين الإسرائيليين تمكّنوا من الخروج من الأسر خلال المعارك في الشجاعية، أو ربما تُركوا من قبل محتجزيهم، فيما ظن الجنود الإسرائيليون لدى رؤيتهم أنهم من عناصر المقاومة وأطلقوا النار عليهم.

وأوضح هاغاري أنه بعد قيام الجنود بإطلاق النار، راودتهم شكوك على الفور بشأن هويتهم وتم التعرف على جثثهم. وقال: "إنه حادث مأساوي وقع في منطقة قتال".

وتحاول كتائب القسام من خلال نشر مشاهد للأسرى لديها، توجيه الشارع الإسرائيلي للضغط على حكومته بهدف التحرك باتجاه صفقة تبادل للأسرى تشترط حركة حماس عدم الخوض فيها قبل وقف كامل لإطلاق النار.

المساهمون