بحث كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية علي باقري مع منسق المفاوضات النووية نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أنريكه مورا، في الدوحة اليوم الجمعة، الحرب على غزة والمفاوضات النووية المتوقفة بشأن برنامج إيران النووي.
وقال باقري في تغريدة على "إكس"، اليوم الجمعة، إنه عقد "جلسة مفيدة" مع مورا والمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط، سون كوبمانس، مضيفا أنه أكد على ضرورة وقف الحرب على غزة.
وأضاف المسؤول الإيراني أن "مثل هذه المشاورات لأجل تناول قضايا ذات اهتمام مشترك منها مفاوضات رفع العقوبات (المباحثات النووية) ستستمر".
I had a useful meeting with @enriquemora_ and @EUSR_Koopmans .
— علی باقریکنی (@Bagheri_Kani) March 8, 2024
I stressed the extreme urgency of ending genocide and saving innocent lives in Gaza. Such consultations will continue to further address matters of mutual concerns including sanctions lifting negotiations.
من جهته، تحدث نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في تغريدة عن إجرائه مباحثات مع كبير المفاوضين الإيرانيين في العاصمة القطرية، وقال إنها تناولت التعاون العسكري الإيراني الروسي، وحرب غزة وأبعادها الإقليمية والالتزامات النووية الإيرانية ورفع العقوبات في إطار الاتفاق النووي وقضايا ثنائية.
ودعت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إيران إلى تخفيض كل اليورانيوم الذي قامت بتخصيبه لدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة والقريب من المستوى المستخدم في صنع الأسلحة عند نحو 90 بالمائة، وذلك في بيان يدين العديد من الأنشطة النووية الأخيرة لطهران.
Meeting deputy FM @Bagheri_Kani in Doha. Iran-Russia military cooperation, Gaza war and regional dimension, nuclear commitments and sanctions lifting in JCPOA framework, bilateral issues on the agenda. pic.twitter.com/6PRecefiFt
— Enrique Mora (@enriquemora_) March 8, 2024
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري للدول الأعضاء الأسبوع الماضي، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمائة انخفض بشكل طفيف في الربع الأخير، بعد أن خففت طهران المزيد من اليورانيوم عالي التخصيب أكثر مما أنتجت.
وأظهر التقرير أن إيران لا تزال بحوزتها من هذه المادة ما يكفي لإنتاج سلاحين نوويين إذا تم تخصيبها بدرجة أكبر، وفقاً للتعريف الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وما يكفي لصنع قنابل أكثر بمستويات أقل تخصيباً.
وانهار الاتفاق النووي عام 2018 بعد انسحاب واشنطن منه بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب. وسعى خلفه جو بايدن إلى إعادة إحياء هذا الاتفاق، من خلال مفاوضات أُجريت في فيينا، لكنّها توقّفت منذ صيف عام 2022.
وبدأت المباحثات النووية في إبريل/ نيسان 2021 بين إيران ومجموعة "4+1" (فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا) وعلى نحو غير مباشر بين طهران وواشنطن في فيينا لإحياء الاتفاق.
وبعد ثماني جولات في فيينا، استضافت الدوحة في 28 يونيو/ حزيران 2022، جولة مفاوضات غير مباشرة بين وفدين من الولايات المتحدة وإيران برعاية الاتحاد الأوروبي. كما استضافت سلطنة عمان أيضاً مفاوضات نووية غير مباشرة بين الطرفين.