كبير المفاوضين الإيرانيين يستبعد التوصل لاتفاق في محادثات فيينا هذا الأسبوع: "نواجه وضعاً معقداً"

13 يونيو 2021
عراقجي يدعو واشنطن لإبداء مرونة (الأناضول)
+ الخط -

اختتم الاجتماع الأول للجولة السادسة للجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، مساء السبت، لكن تصريحات كبير المفاوضين الإيرانيين بالمحادثات، عباس عراقجي، بعيد الاجتماع، تشير إلى أن الخلافات مازالت مستمرة، حيث استبعد التوصل إلى نتيجة هذا الأسبوع الذي يشهد في نهايته يوم الجمعة المقبل إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

ونفى عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني وجود أي علاقة بين مفاوضات فيينا والانتخابات الإيرانية، قائلاً إنّ "معيارنا هو التحرك في اتجاه تحقيق مطالب الجمهورية الإسلامية".

وأكد المسؤول الإيراني، أنّ "المشاركين في اجتماع اليوم، اتفقوا على تسريع المفاوضات، وتكثيف النقاشات حول القضايا الخلافية في لجان الخبراء"، مضيفاً: "نواجه وضعاً معقداً لأنّ عودة أميركا إلى الاتفاق النووي والتحقق من إجراءاتها (رفع العقوبات) يستلزمان إجراءات فنية وحقوقية وسياسية".

كما لفت إلى أنّ عودة بلاده أيضاً إلى تنفيذ تعهداتها النووية "لها تعقيداتها بسبب التقدم العلمي السريع (النووي) خلال الفترة الماضية"، في إشارة غير مباشرة إلى وقف إيران التزامات نووية وتطوير برنامجها النووي بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.

وشدد عراقجي على أنّ "الجمهورية الإسلامية لن توافق على الاتفاق من دون تحقيق مطالبها الرئيسية" في إشارة إلى رفع العقوبات بالكامل وضرورة التحقق من ذلك عملياً، فضلاً عن مطالبة واشنطن بأن "تتخذ الخطوة الأولى بالكامل وأن تتحقق إيران من ذلك".

وأوضح أنّ "الوقت قد حان لتتخذ الأطراف الأخرى قرارها ونحن اتخذنا سابقاً قراراتنا الصعبة وبقينا في الاتفاق النووي"، لافتاً إلى أنّ طهران "مستعدة لمواصلة المفاوضات إلى أن يتمكن الطرف الآخر من اتخاذ قرار".

ودعا عراقجي الطرف الأميركي إلى "إبداء المرونة الكافية إذا ما أراد الحفاظ على الاتفاق النووي"، قائلاً: "إننا نسعى إلى اتفاق جيد وسنواصل المفاوضات حتى تتحقق مطالبنا. لا نستعجل ولا نهدر الوقت والأطراف الأخرى وصلت إلى المرحلة التي عليها أن تتخذ فيها قرارها".

وأضاف أنّ اجتماعات الجولة السادسة من المفاوضات "بدأت اليوم وتستمر خلال الأيام المقبلة للوصول إلى صورة أوضح لاتفاق نهائي يمكن اتخاذ القرار بشأنه في العواصم بعد العودة إليها"، فضلاً عن أنه استبعد أيضاً التوصل إلى هذا الاتفاق في هذه الجولة.

المساهمون