- الوسطاء يطالبون بوقف الحرب مقابل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين، وسط فجوات كبيرة بين الأطراف، خصوصًا حول إنهاء الحرب وشروط إطلاق سراح الأسرى.
- جهود مستمرة لعقد جولة جديدة من المفاوضات في الدوحة بعد فشل محادثات القاهرة، مع محاولات أمريكية للضغط على إسرائيل لقبول الاتفاق المقترح الذي وافقت عليه حماس.
مصادر: الفجوات كبيرة خاصة ما يتعلق بإنهاء الحرب على غزة
تصاعد الاتهامات في إسرائيل ضد نتنياهو بعرقلة فرص عقد صفقة مع حماس
أبو عبيدة: المقاومة على استعداد لخوض معركة استنزاف طويلة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الجمعة، بأن المفاوضات الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي توقّفت. ونقلت القناة عن مصادر مطّلعة على التفاصيل ( لم تسمّها) زعمها أن "الوسيطين قطر ومصر تبنيا مواقف حماس، الأمر الذي لا يتيح التوصّل إلى صفقة أمام إسرائيل"، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات داخل المجتمع الإسرائيلي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعرقلة أي فرص لعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وذكرت مصادر القناة الإسرائيلية أن الشرط الأساسي للوسطاء، والذي لم يكن مطروحاً في المفاوضات قبل أسبوعين، هو وقف الحرب مقابل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة. وأضافت المصادر أن "الفجوات بين الأطراف كبيرة جداً، خاصة ما يتعلق بإنهاء الحرب وطلب إسرائيل حق الفيتو على أسماء أسرى فلسطينيين قد تطالب حماس بإطلاق سراحهم".
وفي خطاب له اليوم الجمعة، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة إنّ المقاومة الفلسطينية، وعلى الرغم من حرصها الكامل على وقف العدوان على غزة، على استعداد لخوض معركة استنزاف طويلة من شأنها أن تكبد فيها جيش الاحتلال خسائر كبيرة في صفوف جنوده وضباطه. وأكد الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن جيش الاحتلال، وفي خضم تخبطه في غزة، قرر بدء عدوان بري على رفح وحي الزيتون وجباليا "ظاناً أنها باتت أهدافاً سهلة، لكن المقاومة الفلسطينية استهدفت خلال الـ10 أيام الأخيرة 100 آلية عسكرية صهيونية في محاور القتال في غزة".
مساعٍ متواصلة من أجل وقف إطلاق النار في غزة
وبحسب مصادر مصرية وغربية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن الجهود المصرية القطرية لا تزال مستمرة على مدار الساعة، في محاولة لجسر الهوة بين المواقف، ومن جهة أخرى تحاول الإدارة الأميركية ممارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي للقبول بصيغة الاتفاق المقترحة، والتي وافقت عليها حركة حماس.
وكانت حماس قد أعلنت، الأحد الماضي، أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، التي رهن فيها وقف إطلاق النار في غزة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، تراجعٌ عن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات. كما اتهمت حماس، في بيان، نتنياهو وحكومته بالمسارعة إلى "الانقلاب على هذا المسار عبر الشروع في عدوانه على شعبنا في رفح وجباليا وغزة".
وكان بايدن أعلن، السبت الماضي، أن وقف إطلاق النار في غزة ممكن "غداً" إذا أفرجت حركة حماس عن الإسرائيليين الذين تحتجزهم في القطاع، وقال، خلال حفل لجمع التبرّعات أُقيم خارج سياتل في منزل مدير تنفيذي سابق في شركة مايكروسوفت، إنّه "إذا أطلقت حماس سراح الرهائن، فسيكون هناك وقف لإطلاق النار غداً".