كامالا هاريس تؤكد عزمها الترشح لانتخابات الرئاسة بعد انسحاب بايدن

21 يوليو 2024
بايدن ونائبته كامالا هاريس، 21 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **إشادة ودعم من القادة الديمقراطيين:** أشادت كامالا هاريس بقرار بايدن بعدم الترشح لولاية ثانية، ووصفته بالوطني. دعمها بيل وهيلاري كلينتون، مشيدين بمسيرة بايدن.

- **التحديات أمام هاريس:** رغم دعم بايدن، انتقال الترشيح لهاريس ليس مضمونًا. سيعقد المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس، حيث سيتم التصويت لترشيح بايدن رسميًا. هاريس تعتبر من قادة الحزب في قضايا حقوق الإجهاض.

- **حملة هاريس واستطلاعات الرأي:** بدأت حملة هاريس في التواصل مع المندوبين لضمان دعمهم. تعادلت مع ترامب في استطلاع رويترز/إبسوس بنسبة 44%. أعلن بايدن انسحابه من الانتخابات.

أشادت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بالقرار "الوطني" الذي اتخذه الرئيس جو بايدن، اليوم الأحد، بعدم الترشح لولاية ثانية، وتعهدت بالفوز بترشيح الحزب الديمقراطي وهزيمة دونالد ترامب. وقالت في بيان: "بهذا الصنيع الوطني المتفاني، يفعل الرئيس بايدن ما فعله طوال حياته في الخدمة: وضع الشعب الأميركي وبلدنا فوق كل اعتبار". وأضافت هاريس: "يشرفني أن أحصل على تأييد الرئيس ونيّتي هي كسب هذا الترشيح والفوز به. سأبذل كل ما في وسعي لتوحيد الحزب الديمقراطي، وتوحيد أمتنا، لهزيمة دونالد ترامب".

وعلى الفور، أشاد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بقرار بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، وأعلنا دعمهما ترشيح هاريس. وأثنى كلينتون وزوجته في بيان مشترك على "مسيرة الخدمة الاستثنائية" لبايدن وقالا إنهما "يتشرفان" بالانضمام إليه في تأييد هاريس كمرشحة ديمقراطية، "وسوف نفعل كل ما في وسعنا لدعمها". وأضافا "لا شيء جعلنا أكثر قلقا على بلادناً من التهديد الذي تشكله ولاية ثانية لترامب. لقد وعد بأن يكون ديكتاتوراً من اليوم الأول".

ويساعد دعم بايدن في تمهيد الطريق أمام هاريس، لكن انتقال الترشيح السلس ليس مضمونًا بأي حال من الأحوال. فمن المقرر أن ينعقد المؤتمر الوطني الديمقراطي خلال الفترة من 19 إلى 22 أغسطس/ آب في شيكاغو، لكن الحزب أعلن أنه سيعقد تصويتاً افتراضياً عبر نداء الأسماء لترشيح بايدن رسمياً قبل بدء الإجراءات الشخصية. وقال رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، جايمي هاريسون، في بيان إن الحزب "سيقوم بعملية شفافة ومنظمة" لاختيار "مرشح يمكنه هزيمة دونالد ترامب".

وهاريس (59 عاماً) أصغر من ترامب بنحو عشرين عاماً، وهي من قادة الحزب في ما يتعلق بحقوق الإجهاض، وهي قضية تلقى صدى لدى الناخبين الأصغر سناً وقاعدة الديمقراطيين من التقدميين. ويقول مؤيدو هاريس إنها ستشعل حماس هؤلاء الناخبين، وستعزز دعم السود، وسوف تكون مناظراتها قوية مع ترامب.

حملة هاريس تطلب دعم ترشحها

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر متعددة قولها إن مسؤولي حملة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس وحلفاءها وأنصارها بدأوا في إجراء اتصالات لضمان دعم المندوبين لترشيحها قبل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، في أغسطس/ آب المقبل. وسيكون التواصل، الذي بدأ بعد وقت قصير من انسحاب الرئيس جو بايدن من حملة إعادة انتخابه الأحد، ضرورياً لضمان أن تحل هاريس محل بايدن في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، منافسة لمرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.

وقال مصدر مطلع: "يعمل الكثير من الأشخاص على هذا الأمر الآن"، مضيفاً: "لقد أوضحت أنها ستعمل على كسب دعمهم". وسيجتمع حوالي أربعة آلاف مندوب ديمقراطي في شيكاغو في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس/ آب لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي. معظمهم ملتزمون بدعم بايدن. وبعد إعلانه المفاجئ، أصبحوا غير ملزمين بأي قانون أو قواعد حزبية لمساندة أي شخص.

ورغم الثناء عليها في الأسابيع القليلة الماضية لدفاعها القوي عن بايدن، لا يزال بعض الديمقراطيين يشعرون بالقلق إزاء أداء هاريس الضعيف في أول عامين لها في المنصب والأهم من ذلك كله التاريخ الحافل بالتمييز العنصري والجنسي في الولايات المتحدة. وفي منافسة افتراضية، أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس في 15 و16 يوليو/ تموز، تعادل هاريس وترامب بحصول كل منهما على تأييد 44% من الناخبين. وأجري هذا الاستطلاع بعد محاولة اغتيال ترامب. وتقدم ترامب على بايدن بواقع 43% مقابل 41% في الاستطلاع نفسه.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، انسحابه من الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك بعد تعرضه لضغوط كبيرة من حزبه الديمقراطي لسحب ترشحه بعد ظهوره الباهت في أول مناظرة مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، وتراجع الثقة في قدرته على انتزاع ولاية رئاسية ثانية أمام ترامب. وفي المقابل، تعهد بايدن بالتركيز على الوفاء بمهامه الرئاسية حتى انقضاء ولايته، معلناً في الوقت نفسه عزمه مخاطبة الأميركيين بشأن قرار التنحي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون