كاثلين فيتزغيبون... سفيرة أميركية فوق العادة بالنيجر

15 اغسطس 2023
فيتزغيبون مع وزير الداخلية النيجيري السابق رؤوف أريغبيسولا في أبوجا، سبتمبر 2019 (تويتر)
+ الخط -

على الرغم من موقفها المعلن بشأن عودة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة في النيجر، بعد الانقلاب العسكري في 26 يوليو/تموز الماضي، إلا أن الولايات المتحدة أكملت تعيين كاثلين فيتزغيبون سفيرة فوق العادة في نيامي.

وتمّت الموافقة على ترشيح فيتزغيبون في مجلس الشيوخ الأميركي في 27 يوليو الماضي، أي في اليوم التالي من الانقلاب، علماً أن ترشيحها لهذا المنصب مطروح منذ 29 يوليو/تموز 2022 بتزكية من الرئيس جو بايدن.

أميركا متمسكة بموقفها

وفي السياق، أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في تصريحات صحافية، مساء أول من أمس الأحد، أن وصول السفيرة الجديدة لا يعكس تغييراً في موقف الولايات المتحدة، مشدّداً على الالتزام بـ"العمل مع الشركاء الأفارقة لإحلال الأمن والاستقرار والحكم الديمقراطي في منطقة الساحل" الأفريقي.

وأكد برايس أن "واشنطن تدعو إلى حل دبلوماسي يعيد النظام الدبلوماسي في النيجر"، مطالباً بإطلاق سراح الرئيس محمد بازوم وعائلته فوراً. وقال: نتطلع بتفاؤل لوصول سفيرتنا الجديدة كاثلين فيتزغيبون إلى نيامي، مضيفاً: "نحن نرسلها لقيادة هذا الموقع في وقت دقيق وهي ستوفّر دعماً للأميركيين وتنسّق نشاطات الحكومة الأميركية".

عُيّنت فيزغيبون في منصبها رسمياً في 27 يوليو الماضي

خبرة أفريقية لفيتزغيبون

وشغلت فيتزغيبون مناصب أفريقية عدة، منها نائبة رئيس بعثة السفارة الأميركية في أبوجا ـ نيجيريا، ورئيسة شعبة غرب أفريقيا والجنوب الأفريقي، ثم مديرة مكتب تحليل أفريقيا في مكتب الاستخبارات والبحوث في وزارة الخارجية الأميركية. وعملت أيضاً نائبة رئيس بعثة سفارتي الولايات المتحدة في سيراليون والغابون، ورئيسة للقسم السياسي والاقتصادي في سفارة الولايات المتحدة في أوغندا.

وعملت فيتزغيبون أيضاً في السفارة الأميركية في تشاد. وفي بيان لوزارة الخارجية الأميركية، في 31 أغسطس/آب 2022، جاء أن "مهارتها الواضحة كقائدة، إلى جانب أكثر من عقدين من المشاركة في القضايا الأفريقية في واشنطن وفي الميدان، تجعلها مرشحة مؤهلة جيداً لمنصب السفير لدى جمهورية النيجر".

قبل عملها الدبلوماسي، كانت فيتزغيبون تعمل محاضرة في جامعة ماري واشنطن، في فريدريكسبيرغ ـ فيرجينيا

وقبل عملها الدبلوماسي، كانت فيتزغيبون تعمل محاضرة في جامعة ماري واشنطن، في فريدريكسبيرغ ـ فيرجينيا. ونالت فيتزغيبون درجة البكالوريوس من كلية هارتويك في أونيونتا ـ نيويورك في عام 1985، ودرجة الماجستير من جامعة كاليفورنيا في عام 1988. وهي حاصلة على جائزة الرتبة الرئاسية والعديد من الجوائز الأخرى في وزارة الخارجية، بما في ذلك جائزة جيمس بيكر لنائب رئيس البعثة المتميز وجائزة بطل الدبلوماسية الأميركية للقيادة خلال أزمة تفشي وباء إيبولا في غرب أفريقيا، بين عامي 2014 و2015.

ووفقاً للخارجية الأميركية، فإنه "عندما بدأ وباء إيبولا يتفشى، هب 8 دبلوماسيين (بينهم فيتزغيبون) والسفارات الأميركية في غينيا وليبيريا وسيراليون، للمساعدة في وضع خطة للتغلب على الوباء، وقادوا استجابة الحكومة الأميركية، وتعاونوا مع فرق مشتركة بين الوكالات وقدموا النصح والمشورة للحكومات حول كيفية التخلص من الوباء". تجيد فيتزغيبون الفرنسية، وهي اللغة الرئيسية لغالبية الدول الأفريقية التي عملت فيها.

(العربي الجديد)