استمع إلى الملخص
- يُعتبر تجنيد الحريديم تحديًا بسبب رؤيتهم للخدمة العسكرية كتهديد لأسلوب حياتهم الديني، خاصة مع الخدمة المشتركة بين الرجال والنساء، رغم تأكيد كاتس على دعم الجيش للحفاظ على تقاليدهم.
- جاء القرار بعد فشل الحكومة في تمرير قانون يعفي الحريديم من الخدمة، وحكم المحكمة العليا بضرورة تجنيدهم، وسط انخفاض في انضمام جنود الاحتياط للخدمة.
أكد وزير الأمن الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، تجنيد الآلاف من الرجال الأرثوذكس المتشددين (الحريديم)، وهو الإجراء الذي خطط له سلفه. وأعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية اليوم الجمعة، أنه سيتم إرسال سبعة آلاف إخطار تجنيد على مراحل اعتباراً من يوم الأحد. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد تحدثت سابقاً عن أن جيش الاحتلال يعتزم إصدار أوامر التجنيد. وكان وزير الأمن السابق يوآف غالانت قد أقر الإجراء قبل عزله منذ عشرة أيام.
وأكد كاتس أن الجيش سوف يفعل ما في وسعه لدعم هؤلاء المعنيين في الحفاظ على تقاليدهم الدينية. ويرى اليهود الأرثوذكس المتشددين أو يهود الحريديم الخدمة العسكرية على أنها تهديد لأسلوب حياتهم الورع، ويرجع ذلك في جزء منه إلى قيام النساء والرجال بالخدمة معاً. وأشاد زعيم المعارضة يائير لبيد بقرار كاتس، ولكن الانتقاد جاء من الأحزاب الدينية المتشددة في الائتلاف الحكومي.
ويُعفى الرجال المتشددون دينياً من الخدمة العسكرية الإلزامية في إسرائيل منذ عقود، غير أن هذا الإعفاء انقضى قبل عدة شهور، عندما أخفقت الحكومة الإسرائيلية في تمرير قانون يرسخ الامتيازات التي كانت ممنوحة للأرثوذكس المتشددين. وأخيراً أصدرت المحكمة العليا في إسرائيل حكماً في الصيف يؤكد أنه يجب تجنيد الرجال الحريديم في الخدمة العسكرية.
وكان غالانت قال في كلمة متلفزة في أول ظهور له بعد إقالته، إن نتنياهو أقاله نتيجة خلاف حول 3 قضايا، بينها رفضه الموافقة على تمرير قانون إعفاء الحريديم من التجنيد. وكان غالانت صادق على إصدار 7 آلاف أمر تجنيد إضافي لشبان حريديم، لسد النقص في جيش الاحتلال. وتنضم هذه الأوامر إلى 3 آلاف أمر صدرت من قبل، لكن إحدى المشكلات أن عدد من استجابوا للأوامر السابقة من بين الحريديم ضئيل جداً.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، كشفت معطيات إسرائيلية عن انخفاض ملحوظ في انضمام جنود الاحتياط إلى الخدمة العسكرية جراء دفع الحكومة مشروع قانون يسمح باستمرار بإعفاء متدينين يهود (الحريديم) من الخدمة العسكرية، إلى جانب الإرهاق.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)