قيس سعيّد يمدّد المنطقة الحدودية العازلة لسنة إضافية

21 اغسطس 2021
تشمل المنطقة العازلة حدودا تونسية مع كلّ من ليبيا والجزائر (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

مدّد الرئيس التونسي قيس سعيد، بأمر رئاسي صدر في الجريدة الرسمية، أمس الجمعة، إعلان (المثلث الحدودي الجنوبي) منطقة حدودية عازلة لسنة إضافية بداية من 29 أغسطس/آب الحالي في مواصلة للقرار الجمهوري الذي اتخذه الرئيس الأسبق المنصف المرزرقي في 2013. 
وكان المرزوقي قد أعلن عن إنشاء المنطقة الحدودية العازلة في 29 أغسطس 2013 وشملت القطاع الجنوبي والجنوبي الشرقي والغربي للبلاد التونسية على حدودها مع كلّ من ليبيا والجزائر.
وبحسب القرار الجمهوري، فإن دخول المنطقة الحدودية العازلة غير المغلقة للعمل أو السياحة أو العبور، يتطلب ترخيصاً من محافظ الجهة. 

ويمكن للسلطة العسكرية أن تقرّر تحويل كامل المنطقة الحدودية العازلة أو جزء منها إلى منطقة عسكرية مغلقة كلما اقتضت الحاجة الأمنية، في حال وجود مخاطر إرهابية وفي هذه الحالة لا يمكن الدخول إليها إلا بترخيص من السلطات العسكرية.
ويعتبر الدخول إلى المنطقة الحدودية العازلة دون ترخيص مخالفة للقانون ويتعرّض مرتكبها للمحاكمة والتابع القضائي قد يصل إلى حد سجنه بحسب الجريمة المرتكبة. 
وتقع المنطقة العازلة التي تأخذ شكل مثلث حدودي، في القطاع الجنوبي للمنطقة الصحراوية للبلاد التونسية الممتدة جنوب الخط الرابط بين منطقة "لرزط" و"البرمة" مع الحدود التونسية الليبية والتونسية الجزائرية وصولاً إلى حدود برج الخضراء.
وأما القطاع الجنوبي الغربي من الفضاء الشمالي للمنطقة الصحراوية للبلاد التونسية فيغطي الشريط المتاخم للحدود الجزائرية بعمق 30 كيلومترا بين "المطروحة و"البرمة" فيما القطاع الجنوبي الشرقي للبلاد التونسية والمتاخم للحدود الليبية يشمل معبري رأس جدير والذهيبة والفضاء الممتد بين الشريط الحدودي والمسلك شبه الموازي له بين رأس جدير و"لرزط" .

ويفسر خبراء الشأن الأمني في تونس سبب تواصل إعلانها منطقة عازلة رغم التحسن النسبي للمؤشرات الأمنية في البلاد بضرورة إكساب الوحدات العسكرية مرونة للتحرك والتدخل السريع إزاء تواصل تهديد الإرهاب والتهريب الحدودي. 
كما فسر الخبراء بأن هذه المنطقة تصنف ضمن مناطق الخطر التي تحتضن الجماعات المتشددة، كما أنها تضم المسالك التي يعتمدها المهربون أكثر من غيرها في نشاط التهريب. 
كما تفيد المعطيات الاستخباراتية بحسب الخبراء أن هذه المناطق تمثل نقاطاً لتواجد وتحرك عدد من العناصر المتشددة التي تختفي وتتنقل في الجبال أو الصحاري (المناطق غير المأهولة والتضاريس الصعبة) كما تعد مناطق للتواصل مع العناصر المتطرفة الموجودة في الدول المجاورة.

المساهمون