قيس سعيد يظهر بعد أيام من الغياب متهماً معارضين باختلاق الأزمات من أجل السلطة

03 ابريل 2023
اعتبر سعيد الحديث عن "شغور رئاسي" محاولة لخلق الأزمات (فرانس برس)
+ الخط -

في أول ظهور له منذ بداية رمضان، نفى الرئيس التونسي قيس سعيّد شائعات مرضه، منتقداً معارضيه الذين تحدثوا عن شغور في منصب الرئاسة بسبب مرض. 

 وقال سعيّد متحدثاً خلال استقباله، اليوم الاثنين، رئيسة الحكومة نجلاء بودن، إنه لا علم له بالتحاليل والأرقام المتداولة، التي تتحدّث عن وعكة صحية تعرّض لها، مشدّدا على أنّه لا مجال للحديث عن حالة "شغور" في البلاد.

واعتبر سعيّد أنّ "بعض الأطراف تسعى إلى اختلاق الأزمات"، قائلًا: "يُحاولون اختلاق الأزمات.. المهم بالنسبة لهم الأزمة وراء الأزمة ولا هم لهم إلا السلطة".

وأضاف: "يتحدثون عن الشغُور، وحتى صباح اليوم كذلك (يقصد مؤتمر جبهة الخلاص)... تقريبا بلغنا درجة من درجات الجنون التي لم نعرفها في تونس من قبل".

وتابع سعيّد "قالوا هناك حالة شغور وشخّصوا الداء وقدموا وصفات الدواء وقدموا الأرقام والتحاليل التي لا علم لي بها أصلًا، ويتحدثون عن حالة من حالات الشغور لأن الهدف بالنسبة لهم حالة الشغور".

ووصف رئيس الجمهورية من تحدثوا عن "الشغور وسدّ الشغور"، بعد غيابه ليومين أو ثلاثة، بأنهم "لا يثيرون إلا الإزدراء والاحتقار"، وفق تعبيره.

وقال قيس سعيّد إن "الشغور في رؤوسهم... ورؤوسهم فارغة إلّا من التكالب على السلطة'"، مؤكداً أنه لا يمكن السكوت عن هذه "التجاوزات".

وفي السياق، قالت النيابة العمومية في المحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الاثنين، إنها أذنت بـ''إجراء تتبعات جزائية ضد كل الأشخاص والصفحات التي تقف وراء نشر الأخبار الزائفة التي من شأنها الإضرار بسلامة الأمن العام للبلاد، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم''.

وأوضح مكتب الإعلام والاتصال بالمحكمة الابتدائيّة بتونس، في بيان نشرته وكالة الأنباء التونسية مساء اليوم الإثنين، أنّ هذا الإجراء "تم اتخاذه تبعا لما يتم تداوله من إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي من شأنها المس والإضرار بسلامة الأمن العام للبلاد واستقراره، وتتسبب في بث الفتنة والتحريض على إحداث الفوضى والاضطرابات".

كما أكّد البيان أنه "تم الإذن بإجراء الأبحاث الجزائية في شأن كل الجهات والأشخاص التي تقف وراء ذلك، سواء داخل البلاد التونسية أو خارجها، وتتبع كل من سيكشف عنه البحث".

المساهمون