قيس سعيد يرفض "أي تدخل في اختيارات الشعب التونسي"

16 اغسطس 2022
أكد سعيد التزام تونس بمبادئ القانون الدولي وحرصها على احترام الشرعية في الداخل (Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، الإثنين، على "سيادة تونس، والرفض القاطع لأي تدخل في اختيارات الشعب التونسي"، موضحا أن تونس "دولة ملتزمة بمبادئ القانون الدولي، وحريصة على احترام الشرعية في الداخل، نفس حرصها على احترام الشرعية الدولية".

وجاء ذلك خلال استقبال سعيّد وزير الخارجية عثمان الجرندي، حيث عقد لقاء تناول "آخر الاستعدادات المتعلقة بتنظيم قمة التيكاد 8 في تونس"، بحسب ما أفاد بيان للرئاسة التونسية. وشدد سعيّد "على ضرورة الإعداد الكامل حتى في أدق التفاصيل من أجل توفير كل أسباب النجاح".

ووجهت الإجراءات التي اتخذها قيس سعيد منذ العام الماضي بمعارضة داخلية اعتبرتها "إجراءات انقلابية"، وانتقادات خارجية، من بينها الانتقاد الأميركي القوي عبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن للاستفتاء على الدستور أخيرا.

واستقبل الجرندي، الإثنين، القائمة بالأعمال بالنيابة لسفارة الولايات المتحدة الأميركية في تونس، ناتاشا فرنشيسكي، وأشار إلى "متانة علاقات الصداقة التونسية - الأميركية، وبالشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلديْن"، مُبرزا حرص تونس على "مزيد من تعزيز التعاون الثنائي وتطويره في مختلف المجالات".

وقالت الخارجية إن "اللقاء تطرّق إلى الاستحقاقات الثنائية المقبلة، خاصة تبادل الزيارات بين الجانبيْن، وعقد اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة، بالإضافة إلى مختلف جوانب التعاون الثنائي، خاصة منها الاقتصادي والقضائي وفي مجال مكافحة الإرهاب".

وأشادت المسؤولة بـ"عراقة العلاقات التونسية - الأميركية"، مؤكدة استعداد بلادها لـ"مواصلة التقدّم وبنسق حثيث في الإعداد لهذه الاستحقاقات الثنائية، ولمزيد تطوير الشراكة على مختلف الأصعدة".

كما قدّمت مبادرة بلادها لتنظيم "قمّة زعماء أفريقيا" التي ستنعقد من 13 إلى 15 ديسمبر/كانون الأول في واشنطن، بإشراف من الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث ستتولّى الولايات المتّحدة توجيه دعوة رسمية إلى الرئيس التونسي للمشاركة في هذه القمّة، التي تهدف إلى تطوير التعاون بين الولايات المتحدة وأفريقيا في "مجالات دعم الديمقراطية واستحثاث النمو الاقتصادي لفترة ما بعد كوفيد-19، وتعزيز التشاور والتنسيق الأميركي- الأفريقي بخصوص التحدّيات الجديدة التي يفرضها الوضع الإقليمي والدولي".

من جهة أخرى، تطرّق اللقاء، بحسب بيان الخارجية، إلى "المراحل القادمة للمسار التصحيحي للديمقراطية في تونس، والتأكيد على الاستعداد لتعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبيْن في مختلف المسائل، وذلك في إطار حوار إيجابي وبنّاء يتماشى ومتانة العلاقات الثنائية".

يذكر أن الرئيس سعيد كان شدد، أكثر من مرة، على رفضه التدخلات الخارجية، إثر تصريحات متعددة بشأن الوضع في تونس.

وكان الجرندي استقبل نفس المسؤولة نهاية الشهر الماضي، معبرا عن رفض بلاده لتصريحات أدلى بها السفير المعين في تونس جوي هود أمام الكونغرس، وذلك خلال تقديمه لبرنامج عمله، حيث قالت الخارجية التونسية إنها "غير مقبولة" و"تتعارض كليا مع أحكام ومبادئ اتفاقية فيانا للعلاقات الدبلوماسية".

وأبلغ الجرندي القائمة بالأعمال وقتها "استغراب تونس الشديد من هذه التصريحات والبيانات".

دلالات
المساهمون