قيادي في "فتح" يهدد بمنع مسؤولي السلطة الفلسطينية من دخول الخليل

21 سبتمبر 2021
حارة القزازين في البلدة القديمة بالخليل (Getty)
+ الخط -

هدد أمين سر حركة فتح بمدينة الخليل عماد خرواط قيادات السلطة الفلسطينية بمنعهم من دخول المدينة الواقعة جنوب الضفة الغربية، متّهماً السلطة بأنها "متآمرة على الخليل".

وقال خرواط، في لقاء تحدث فيه موجهاً كلامه إلى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي (أبو مشعل)، الذي كان موجوداً باللقاء: "بوسعي غدا أن أضع حاجزا في راس الجورة (مدخل مدينة الخليل) وأمنع أي مسؤول من دخول هذا البلد... نريد الحفاظ على بلدنا، وعلى وطننا وعلى إرثنا فيه".

ودعا خرواط رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وكل قيادات الأجهزة الأمنية للجلوس والاجتماع بأهالي الخليل، وقال: "هم ليسوا أكبر من الخليل، يتفضلوا يقعدوا"، مضيفًا: "العائلات في الخليل تتوعد بعضها البعض، وليس من الضروري أن تقوم العائلات بالقتل، وقد تبعث إسرائيل أحداً يقتل في الخليل ويتورط البلد بالمشاكل".

وقال خرواط: "70% من كلامي سوف لا يعجب عشائر البلد، لكن قبل أن أهاجم العشائر، أريد أن أهاجم السلطة الفلسطينية ومحافظ الخليل والرئيس محمود عباس من أجل أن نتحدث بما لنا وما علينا".

ووجه خرواط حديثه إلى عباس زكي (أبو مشعل)، قائلُا: "أحدثك بشكل رسمي، كل سلطتك الوطنية لا ترى محافظة الخليل، لا فخامة الرئيس محمود عباس ولا دولة رئيس الوزراء، ولا المؤسسة الأمنية، هذه سلطة متآمرة على هذا البلد، إن لم تقف عند مسؤولياتها تجاه مدينة الخليل سوف تكون لنا كلمة في الخليل".

وتابع خرواط: "إن حركة فتح قادرة على أن تحمي البلد، وتستطيع أن تأخذ دور الأجهزة الأمنية، أنا جاهز من أجل أن نحمي كل العائلات الصغيرة، هناك تسيب قانوني... كل عائلة تحشد مسلحين وضاعت بينهم العائلات الصغيرة... يجب أن تقف العائلات عند مسؤولياتها ومن يشوه الحالة الوطنية يجب إيقافه عند حده".

وبعد وقت من تصريحات خرواط، أصدر المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم محلم بيانا صحافيا، مساء اليوم الثلاثاء، قال فيه: "إن مجلس الوزراء سيعقد جلسته الأسبوعية يوم الإثنين المقبل في مدينة الخليل".

وأوضح ملحم أن عقد الجلسة في الخليل يأتي "للاطلاع على أوضاع محافظة الخليل، وما تواجهه من تحديات، في ضوء ارتفاع وتيرة اعتداءات المستوطنين، ومصادرة الأراضي للتوسع الاستيطاني في مدينة الخليل، والانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون للحرم الإبراهيمي الشريف".

من جانب آخر، قال ملحم: "إن اجتماعاً سيعقد في مدينة الخليل، يوم السبت المقبل، يضم جميع قادة ومدراء الأجهزة الأمنية".

في هذه الأثناء، أكد المفوض السياسي العام، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية طلال دويكات، "احترام المؤسسة الأمنية والتزامها بكل الإجراءات والقرارات التي واكبت قضية المرحوم نزار بنات، بدءا بلجنة التحقيق، ومروراً بكل الإجراءات القضائية التي يثق بها، وصولاً لأي نتائج يقررها القضاء وفق القانون الفلسطيني".

وقال دويكات في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، اليوم الثلاثاء: "إن المؤسسة الأمنية لن تتوانى عن ملاحقة المتورطين في قضية إطلاق النار على منزل ثائر أبو جويعد من محافظة الخليل، وهو أحد عناصر الأمن الموقوفين على ذمة القضية، وستقوم بتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم وفق القانون".

وأضاف دويكات: "تحذر المؤسسة الأمنية من أي محاولات للعبث أو المساس بهيبة القانون وتهديد السلم الأهلي، وتعاهد شعبنا على أن تبقى العين الساهرة من أجل الحفاظ على أمن المواطن وسلامة ممتلكاته، والوقوف إلى جانبه في ظل الظروف والتحديات التي يفرضها علينا الاحتلال الإسرائيلي".