قيادي حوثي: واشنطن عرضت الاعتراف بحكومتنا مقابل وقف هجماتنا

16 سبتمبر 2024
مسيرة في صنعاء دعماً لغزة، 6 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الحوثيون يعلنون عن قصف تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، في إطار المرحلة الخامسة من عملياتهم ضد إسرائيل، رداً على حرب الإبادة في غزة.
- واشنطن تقدم إغراءات للحوثيين بالاعتراف بحكومتهم في صنعاء مقابل وقف الهجمات على إسرائيل، لكن الحوثيين يواصلون التصعيد.
- نتنياهو يتوعد الحوثيين بدفع ثمن باهظ لأي هجوم، مشيراً إلى تصعيد الحوثيين باستهداف مواقع وسفن إسرائيلية وأميركية في البحر الأحمر وبحر العرب.

قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، محمد البخيتي، اليوم الاثنين في تصريح إعلامي، إن الجماعة تلقت "إغراءات" من واشنطن تتمثل في الاعتراف بحكومتها في صنعاء مقابل وقف هجماتها المساندة لغزة التي تتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ أكثر من 11 شهراً. وتأتي التصريحات بعد يوم من وصول صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون إلى وسط إسرائيل لأول مرة.

وأمس، أعلنت جماعة الحوثيين قصف تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي. وأعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع عن تنفيذ "عملية عسكرية نوعية، استهدفت من خلالها هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا في فلسطين المحتلة"، مضيفاً أنها نفذت "بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له، وقطع مسافة تقدر بـ2040 كيلومتراً في غضون 11 دقيقة ونصف دقيقة".

وأشار يحيى سريع إلى أن العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة التي سبق أن أعلن الحوثيون إطلاقها ضمن عمليات بدأتها الجماعة في البحر الأحمر، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، رداً على حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة. وأضاف سريع: "جاءت العملية تتويجاً لجهود أبطال القوة الصاروخية الذين بذلوا جهوداً جبارة في تطوير التقنية الصاروخية حتى تستجيب لمتطلبات المعركة وتحدياتها مع العدو الصهيوني وتنجح في الوصول إلى أهدافها وتتجاوز كافة العوائق والمنظومات الاعتراضية في البر والبحر منها الأميركية والإسرائيلية وغير ذلك".

في المقابل، توعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الحوثيين بدفع ما وصفه بالثمن الباهظ قائلاً: "كان ينبغي للحوثيين أن يعرفوا أنهم سيدفعون ثمناً باهظاً لأي محاولة للمساس بنا... من يحتاج للتذكير، فعليه زيارة ميناء الحديدة". بدأت أول مرحلة من التصعيد العسكري للحوثيين باستهداف مواقع في جنوب إسرائيل بصواريخ ومسيّرات، قبل أن تنتقل الجماعة إلى المرحلة الثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، وذلك باستهداف سفن تتبع إسرائيل أو مرتبطة بها.

وتمثلت المرحلة الثالثة باستهداف سفن أميركية وبريطانية في البحر الأحمر وبحر العرب، منذ مطلع العام الجاري، قبل أن تعلن الجماعة في مايو/ أيار الماضي المرحلة الرابعة من التصعيد، والتي "تشمل استهداف كافة السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة"، وفق بيانات للجماعة. وتقول الجماعة إنها تنفذ عملياتها "دعماً لقطاع غزة" الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي مطلق.

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون