اعتقلت قوة خاصة إسرائيلية، ليل الثلاثاء الأربعاء، القيادي بحركة "حماس"، جمال الطويل، من منزله بحي أم الشرايط في مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وذلك بعد أيام من اعتقال نجليه يحيى ونصر الله في محاولة للضغط عليه لتسليم نفسه. وأكدت عائلته أنه لم يكن مطاردًا، بل حاول إكمال امتحاناته الجامعية في مرحلة "الماجستير"، قبل أن تتمكن قوات الاحتلال من اعتقاله.
وقالت زوجته منتهى في تصريح لـ"العربي الجديد" "قوة خاصة إسرائيلية استقلت مركبات مدنية أحاطت بمنزلنا هذه الليلة، حيث كان جزء منهم يرتدي ملابس مدنية حول سور البناية السكنية التي نقطن فيها، فيما اقتحمت قوات ترتدي لباس جيش الاحتلال المنزل، واختطفت زوجي من داخل المنزل بشكل سريع، دون أن تستطيع العائلة الحديث معه أو التحدث إلى قوات الاحتلال".
وأضافت "جيش الاحتلال اقتحم منزلنا عدة مرات خلال الفترة الماضية، واعتقلت نجلينا يحيى الخميس الماضي، ونصر الله الجمعة، وأفرجت عنهما بعد ساعات من الاعتقال في محاولة للضغط على والدهم".
وتابعت "زوجي لم يكن مطارداً، وهذا ما قلته لضباط الاحتلال الذين سألوني عنه في إحدى مرات الاقتحام"، مشيرة إلى أنه "لم يكن يذهب إلى منزله خلال الفترة الماضية، من أجل تجنب اعتقاله، خشية أن يتم حرمانه من التقدم لامتحانين جامعيين ويضطر لإعادة الفصل الدراسي الحالي، حيث يكمل دراسة الماجستير في جامعة بيرزيت شمالي رام الله".
وأكدت منتهى أن زوجها لو لم يتقدم لتلك الامتحانات لما استطاع تقديم طلب "غير مكتمل"، لمتابعة الفصل الدراسي الحالي بعد الإفراج عنه، حيث يتبقى أمامه الامتحانات النهائية للفصل الحالي ويمكنه إكمالها لاحقاً.
والطويل قيادي في حركة "حماس"، وأحد المرشحين في قائمة "القدس موعدنا" التابعة للحركة، التي قررت خوض الانتخابات الأخيرة التي تم تأجيلها بقرار من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والطويل أيضًا أسير سابق، وكان شغل منصب رئيس بلدية البيرة، فيما يواصل الاحتلال اعتقال ابنته الصحافية بشرى الطويل.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، شاباً قرب مدخل حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، حيث تواصل قوات الاحتلال حصار الحي وإغلاقه، علمًا بأن الحي تواجه عائلات فيه خطر التهجير القسري من منازلها لصالح المستوطنين.
وأضرم مستوطنون النار بمحاصيل المزارعين الفلسطينيين شرق بلدة يطا جنوب الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية، ومنعوا المواطنين من إخمادها، ما أدى لاحتراق نحو 100 بالة قش، وفق تصريحات لمسؤول لجان الحماية والصمود في مسافر يطا وجنوب الخليل، فؤاد العمور.
واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، في بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمال الضفة، دون وقوع إصابات، وذلك تزامنًا مع عمليات دهم وتفتيش لعديد المنازل في البلدة.