قوات من غرب ليبيا تستعد لهجوم على معقل لـ"داعش"

12 مايو 2016
حكومة الوحدة تواجه صعوبات (Getty)
+ الخط -
قال متحدث باسم قوات في غرب ليبيا، إنها تستعد للزحف على مدينة سرت، التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، العام الماضي، لتمضي بذلك في خطط للتصدي للتنظيم المتشدد، بعد أن سيطرت عناصره على أراض في الأسبوع الماضي.

وأضاف أن المقاتلين، الذين يتخذون من مدينة مصراتة قاعدة لهم، يريدون دعماً لوجستياً للمساعدة في استعادة ما أصبحت أهم قاعدة لـ"داعش" خارج سورية والعراق، لكنهم لن ينتظروه لينفذوا العملية.

وقال العميد محمد الغسري، المتحدث باسم غرفة عمليات تشكلت حديثاً في مصراتة، "نحن مستعدون ونجهز للترتيبات الأمنية للهجوم في سرت".

وأنشئت غرفة العمليات من قبل حكومة الوحدة المدعومة من الأمم المتحدة، التي وصلت إلى طرابلس نهاية مارس/آذار.

وتأمل القوى الأوروبية والولايات المتحدة، أن تتمكن الحكومة من توحيد الجماعات السياسية الليبية والفصائل المسلحة المتنافسة، لدحر الدولة الإسلامية "داعش"، وإن كان حجم السلطة التي تتمتع بها على الأرض ليس واضحاً.

وحولت معظم كتائب مصراتة، دعمها من الحكومة، التي أعلنت من جانب واحد في طرابلس، إلى حكومة الوحدة.



لكن حكومة الوحدة تواجه صعوبات، لكسب التأييد من إدارة أخرى مقرها في الشرق والقوات المتحالفة معها. وكانت تلك الإدارة قد أعلنت أيضاً أنها ستتحرك صوب سرت، لكنها لم تتخذ أي خطوات.

وحثت حكومة الوحدة الجانبين، أواخر الشهر الماضي، على عدم مهاجمة سرت قبل تشكيل قيادة موحدة، خشية أن يؤدي غياب التنسيق إلى حرب أهلية.

وقال الغسري، "نحتاج إلى دعم لوجستي من المجتمع الدولي، كما نحتاج إلى أسلحة وذخائر. سواء تمّ دعمنا من المجتمع الدولي أم لا، سوف نكون هناك عما قريب. لن نقف ونشاهد".

واستغلت الدولة الإسلامية "داعش"، الاضطراب السياسي والفراغ الأمني، بعد الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي، قبل خمس سنوات، لإنشاء قاعدة لها في ليبيا.

وكانت كتائب مصراتة موجودة في سرت حين بدأ التنظيم المتشدد بسط سيطرته، لكنها انسحبت الصيف الماضي.

ورغم الصعوبة التي واجهتها الدولة الإسلامية "داعش"، لكسب التأييد والاحتفاظ بالأراضي في أجزاء من ليبيا، فإنها تسيطر على شريط يتجاوز طوله 250 كيلومتراً، من ساحل وسط ليبيا الذي كان نقطة الانطلاق لهجماته إلى الشرق والغرب والجنوب.

وخلال الأسبوع الماضي، حقق التنظيم مكاسب، ونفذ هجمات انتحارية في منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة بين سرت ومصراتة، وشمل ذلك نقطة تفتيش رئيسية في أبو قرين.

وأكد الغسري أن الدولة الإسلامية "داعش"، سيطرت على قرى في المنطقة، وأن خط الدفاع حالياً في السدادة على بعد نحو 80 كيلومتراً جنوبي مصراتة. وأضاف أن المتشددين حفروا خنادق وزرعوا ألغاماً حول نقطة تفتيش أبو قرين.

وقال عزيز عيسي، المتحدث باسم مستشفى مصراتة، إن الاشتباكات تفجرت مجدداً في وقت متأخر يوم أمس الأربعاء، في السدادة، وإن أحد قوات الأمن قُتل وأصيب عشرة. وقال الغسري، إن "13 من قوات الأمن قتلوا وأصيب 110 في الاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي".

وقال مقاتلون مصابون بمستشفى في مصراتة، إن انتحاريين نفذوا الهجمات بعربات مصفحة، اقتربت إحداها من نقطة تفتيش خلف سيارات تقلّ أسراً هاربة من سرت.

وذكر أحد المصابين، أن أعضاء كتيبة مصراتة قاتلوا للدفاع عن نقطة تفتيش أبو قرين، لنحو ساعة، لكنهم اضطروا إلى الانسحاب، لأن المتشددين فاقوهم عدداً.

وحققت قوات شرق ليبيا بعض المكاسب في مواجهة خصومها المسلحين، ومن بينهم مقاتلون موالون للدولة الإسلامية "داعش، في بنغازي، ثاني أكبر مدينة ليبية.

وفي وقت متأخر يوم الاثنين الماضي، قال التنظيم المتشدد إنه أعدم ثلاثة رجال أسرهم أثناء اشتباكات في بنغازي الشهر الماضي.

وقال متحدث باسم مستشفى في بنغازي، إن اثنين ممن قتلوا ممرضان متطوعان كانا يساعدان في علاج الجنود الجرحى. وأضاف أن أحدهم قطع رأسه.

المساهمون