قوات النظام ترتكب مجزرة ضحاياها 6 مدنيين من عائلة واحدة في إدلب

12 فبراير 2022
قوات النظام تواصل استهداف المدنيين في مناطق شمال غرب سورية (Getty)
+ الخط -

قُتل ستة مدنيين وجرح طفلان آخران جميعهم من عائلة واحدة، اليوم السبت، جراء قصف قوات النظام السوري وروسيا بالهاون بلدة معارة النعسان بريف إدلب شمال غربي سورية.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في بيان نشرته على معرفاتها الرسمية، إن ستة مدنيين (طفلان وسيدتان ورجلان) جميعهم من عائلة واحدة قتلوا اليوم السبت، وجُرح طفلان آخران باستهداف منزلهم بقذيفة هاون في بلدة معارة النعسان، شمال شرقي إدلب، من قبل قوات النظام السوري وروسيا.

وأضافت أن جلسة العائلة لشرب الشاي تحولت إلى مجزرة، وخيّم الموت على المكان وانقلبت الضحكات إلى مآس وآلام للعائلة جراء المجزرة، وأكد البيان أن قوات النظام وروسيا تواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين في مناطق شمال غرب سورية، في خرق واضح لجميع القوانين الإنسانية والقانون الدولي الإنساني الذي يحفظ حق المدنيين بالحياة، من دون أي رادع يوقف إرهابها بحسب البيان.

في سياق متصل، أفاد الدفاع المدني أن مدنيا قُتل أيضا اليوم السبت، وأُصيبت زوجته جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب في بلدة تفتناز شمال شرقي إدلب. كما توفي رجل جراء حريق اندلع بمنزله في مدينة أريحا جنوبي إدلب اليوم السبت، بحسب ذات المصدر.

في غضون ذلك، أفاد الناشط الإعلامي في إدلب سعد زيدان "العربي الجديد" بأن منطقة معارة النعسان شهدت بعد المجزرة قصفا مدفعيا متبادلا بين قوات النظام السوري ومليشياته من جهة وفصائل المعارضة من جهة أخرى.

كما تعرضت بلدة تقاد بريف حلب لقصف من قبل قوات النظام، ما أدى لمقتل مدني أيضا بحسب الصحافي. وسبق أن قُتل 12 مدنيا وأُصيب أكثر من 40 آخرين بجروح في مدينة الباب بريف حلب الشمالي في الثاني من شباط/فبراير الجاري، جراء قصف صاروخي على المدينة من مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية وقوات النظام.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت، في تقريرها الأخير، إن 69 مدنيا قد قتلوا في سورية خلال يناير/ كانون الثاني 2022، مشيرة إلى أن غارات روسية استهدفت مناطق سكنية، إضافة إلى خيام نازحين، وتسببت في مقتل وإصابة مدنيين، بالإضافة إلى استمرار قوات النظام في قصف المناطق المأهولة بالمدنيين.

وتخضع منطقة شمال غربي سورية لاتفاق خفض التصعيد، الذي وقعه كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، منذ مارس/آذار 2020، إلا أن هذا الاتفاق يشوبه العديد من الانتهاكات، لا سيما من قبل قوات النظام.

المساهمون