قوات النظام السوري تواصل قصف ريف حلب بالصواريخ والمدفعية

07 أكتوبر 2024
آثار قصف قوات النظام لمدينة الأتارب، 11 مارس 2023 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواصل قوات النظام السوري والمليشيات المرتبطة بروسيا وإيران قصفها المكثف على منطقة "خفض التصعيد الرابعة" في شمال غربي سوريا، مستهدفة مدن وبلدات ريف حلب الغربي، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة تجاوزت 4280 شخصاً.

- يستخدم القصف مختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك صواريخ "الجولان" و"الفيل" و"غراد"، ويستهدف التجمعات السكنية والأراضي الزراعية، مما يزيد من معاناة المدنيين في ظل ظروف صعبة.

- تتزايد وتيرة القصف رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في مارس 2020، حيث يبرر النظام هجماته بحجج تحضير فصائل المعارضة لهجمات ضد قواته.

تواصل قوات النظام السوري والمليشيات المرتبطة بروسيا وإيران قصفها المدفعي والصاروخي على منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي سورية، وتحديداً قرى وبلدات ريف حلب الغربي. وقال الناشط مصطفى الأحمد، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا، استهدفت، ليل الأحد وصباح فجر الاثنين، وبشكلٍ مكثف، مدينتي دارة عزة والأتارب ومحيطهما، وبلدات؛ كفر تعال وكفر عمة وتديل والوساطة والقصر وكفر نوران ومكلبيس والأبزمو وتقاد في ريف حلب الغربي، ضمن قصف مستمر منذ أسبوع.

وأكد المصطفى أنّ القصف تركّز على تلك المدن والبلدات بمختلف أنواع الأسلحة، مشيراً إلى أنّ القصف متواصل منذ ساعات الصباح وحتى ساعات الليل على فترات متقطعة، من خلال صواريخ "الجولان" و"الفيل" و"غراد" وقذائف "أكاسيا" و"الهاون"، بالإضافة إلى استهداف الأراضي الزراعية والمنازل المحيطة بها القريبة من خطوط التماس بالرشاشات المتوسطة والثقيلة. وأشار إلى أن التصعيد الأخير تسبب بموجة نزوح كبيرة خلال الأيام الماضية، فضلاً عن النزوح الذي جرى خلال الأسبوعين الفائتين. إذ بلغ عدد النازحين حينها 4280 شخصاً من ريفي إدلب وحلب، وفق إحصائية صادرة عن فريق "منسقو استجابة سورية".

وكانت فرق منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) قد لفتت، قبل يومين، بالتزامن مع قصف على ريف حلب الغربي، إلى أنّ ظروفاً صعبة يعيشها المدنيون في مناطق واسعة من شمال غربي سورية، مع استمرار هجمات النظام وروسيا وقصفهما التجمعات السكنية.

ويقول مصعب النوري، المنحدر من بلدة كفر تعال بريف حلب الغربي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "القصف لم يتوقف في ريف حلب الغربي منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في الخامس من مارس/ آذار عام 2020 وحتى اليوم"، مضيفاً أنّ "وتيرة القصف تتزايد بين كُل فترة والأخرى، ولكن القصف الأخير بدأ يستهدف التجمعات السكنية والمنازل، مما دفع الأهالي للنزوح إلى المناطق الآمنة نسبياً".

ولفت النوري إلى أنّ "حجج النظام الأخيرة بتحضير فصائل المعارضة لتنفيذ هجمات ضد قوات الأسد هدفها تبرير القصف ضد المدنيين وقتل أكبر عدد ممكن من السكان وتهجير المُهجرين أصلاً إلى تخوم الحدود السورية التركية"، مشيراً إلى أنّ "عدد السكان زاد في منطقة إدلب بسبب ترحيل آلاف السوريين من تركيا إلى إدلب، ووصول دفعات من اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب في لبنان إلى المنطقة".