قوات النظام السوري تنسحب من مواقع في درعا بعد تنفيذ بنود التسوية

22 أكتوبر 2021
بدأت قوات النظام بسحب نقاطها العسكرية من مواقع بدرعا البلد (Getty)
+ الخط -

انسحبت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، من مواقع في منطقة درعا البلد في مدينة درعا ومدينة الحراك الواقعة شرقي مركز مدينة درعا، جنوبي البلاد، بعد انتهاء عملية التسوية فيها، وتم فتح الطرقات، تنفيذاً للاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه مع اللجنة المركزية في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وذكر "تجمع أحرار حوران"، وهو تجمّع لناشطين ينقلون أخبار الجنوب السوري، أن عشائر المدينة سلّمت قطع السلاح الخفيف للجنة الأمنية التابعة للنظام السوري بعد إمهال الأخيرة للأهالي حتى مساء اليوم الجمعة، بعد جمع مبالغ مالية من المغتربين وميسوري الحال لشرائها.

وكانت قوات النظام هددت بقصف المدينة إن لم يتم تسليم 35 قطعة جديدة من السلاح الخفيف، بعد أن طوّقت، يوم الأربعاء، مدينة الحراك وبلدتي الصورة وعلما شرقي درعا، بالمدرعات الثقيلة، وأغلقت جميع المداخل، ومنعت الدخول والخروج منها.

وبالتوازي مع ذلك، بدأت قوات النظام بسحب نقاطها العسكرية وعناصرها من مواقع "الكازية" في حي المنشية، ونقطة حي الكرك بدرعا البلد، إذ أزالت الغرف مسبقة الصنع عبر ناقلات مخصصة، تمهيداً لانسحاب النقاط الأمنية في ست مواقع بدرعا البلد وطريق السد.

ويبدو أن عمليات التسوية شارفت على الانتهاء في بلدات ريف درعا الشرقي، جنوبي سورية، وفق "خريطة الحل" الروسية، بعد إجرائها تسويات مماثلة في الريفين الغربي والشمالي، مشرّعة الأبواب أمام النظام لفرض سيطرة كاملة على المحافظة.

وتنصّ بنود التسويات، التي تتمّ تحت إشراف روسي، على تسوية وضع المنشقين و"المتخلفين" عن قوات النظام خلال سنوات الثورة، وتسليم عدد من السلاح وتفتيش شكلي لبعض المنازل بحضور الشرطة العسكرية الروسية.

وكانت عمليات التسوية في محافظة درعا قد بدأت مطلع الشهر الماضي، انطلاقاً من منطقة درعا البلد التي استعصت على قوات النظام، على الرغم من حصارها لنحو ثلاثة أشهر، بوجود روسي وشخصيات محلية، لضمان عدم قيام قوات النظام بعمليات نهب وتعفيش وانتقامات.

المساهمون