قوات النظام السوري تعثر على 11 جثة لعناصرها في بادية تدمر

26 اغسطس 2024
دورية لعناصر النظام السوري في تدمر 5 مايو 2016 (فاسيلي ماكسيموف/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **العثور على جثث في بادية تدمر**: قوات النظام السوري عثرت على 11 جثة لعناصرها من الفرقة 17 في بادية تدمر، مقتولين بطلقات في الرأس ومكبلي الأيدي. الحملة العسكرية بالتعاون مع الفرقة 25 المدعومة من روسيا استهدفت تمشيط بادية الرصافة - أثريا بحثاً عن خلايا تنظيم داعش.

- **هجوم على قوات سوريا الديمقراطية**: مسلحون يُرجح أنهم من جيش العشائر المدعوم من إيران استهدفوا سيارة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة الشحيل، مما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.

- **استئناف الدوريات المشتركة بين روسيا وتركيا**: الشرطة العسكرية الروسية والقوات التركية سيّرت دورية عسكرية مشتركة في ريف مدينة عين العرب (كوباني) للمرة الثانية خلال الأسبوع الجاري بعد توقف لأكثر من عام، وفق "اتفاق سوتشي" الموقع بين البلدين في 2019.

عثرت قوات النظام السوري على 11 جثة تعود لعناصرها مقتولين في بادية مدينة تدمر وسط سورية، اليوم الاثنين، فيما قُتل عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جراء هجوم نفذه مسلحون يُرجح أنهم يعملون لمصلحة جيش العشائر المدعوم من إيران بريف دير الزور الشرقي.

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري عثرت، اليوم الاثنين، على جثث 11 عنصراً من قوات الفرقة 17 العاملة ضمن صفوف قوات النظام السوري، مقتولين جميعهم بطلقات في الرأس ومكبلي الأيدي في بادية مدينة تدمر بريف محافظة حمص الشرقي وسط البلاد. وأكدت المصادر أن هناك ضابطاً برتبة نقيب لا يزال مصيره مجهولاً مع ثلاثة عناصر كانوا ضمن المجموعة التي فُقد الاتصال بها قبل أربعة أيام خلال حملة لتمشيط بادية مدينة تدمر.

وكانت قوات النظام السوري أطلقت قبل أيام، بالاشتراك مع قوات الفرقة 25 مهام خاصة المدعومة من روسيا، حملة عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى تمشيط بادية الرصافة - أثريا بريف محافظة الرقة الغربي شمال شرق سورية، بحثاً عن خلايا تنظيم داعش، وتزامن مع الحملة تنفيذ الطائرات الحربية الروسية قرابة 24 غارة جوية استهدفت كهوفاً ومغاور تتخذها خلايا التنظيم أوكاراً لها في مناطق الشولا وكباجب وجبل البشري بريف محافظة دير الزور الجنوبي الغربي، والرصافة وأثريا بريف الرقة الغربي، وتدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر في صفوف التنظيم.

من جهة أخرى، قال الناشط وسام العكيدي، من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ "العربي الجديد" إن عناصر ملثمين يستقلون دراجات نارية استهدفوا، الاثنين، سيارة عسكرية تابعة لـ"قسد" في بلدة الشحيل بريف محافظة دير الزور الشرقي ما أسفر عن وقوع ثلاثة قتلى كحصيلة أولية وإصابة عنصرين آخرين بجروح خطيرة.

وأكد العكيدي أن منفذي الهجوم لاذوا بالفرار خارج المنطقة، مرجحاً أن يكون منفذو الهجوم يتبعون لجيش العشائر الذي يقوده شيخ قبيلة العكيدات، إبراهيم جدعان الهفل، المدعوم من إيران، مُشيراً إلى أن "قسد" دفعت بتعزيزات عسكرية إلى البلدة وبدأت بحملة أمنية تهدف لملاحقة المتورطين في الهجوم.

وسجلت البلدات الواقعة على سرير نهر الفرات (بادية الجزيرة) بريف محافظة دير الزور الشرقي، الاثنين، تحليقاً مكثفاً للطائرات المروحية التابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع أميركية في أجواء المنطقة الشرقية.

وفي سياق منفصل، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية بالاشتراك مع القوات التركية دورية عسكرية مشتركة رافقتها طائرة مروحية روسية في ريف مدينة عين العرب (كوباني) شرقي محافظة حلب، شمال سورية، للمرة الثاني على التوالي خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعد توقف الدوريات المشتركة لأكثر من عام.

وسيّرت القوات التركية بالاشتراك مع القوات الروسية، يوم الخميس الفائت، دورية عسكرية مشتركة تضمنت ثماني آليات عسكرية و40 جندياً من الجانبين، ورافقتها طائرات مروحية روسية، جابت عدداً من القرى والبلدات بمنطقتي الدرباسية وأبو راسين شمال غربي محافظة الحسكة، قبل أن تعود القوات التركية إلى أراضيها ورجعت القوات الروسية إلى قاعدتها في مطار مدينة القامشلي، شمال شرق سورية.

وبحسب بيان نشرته وزارة الدفاع التركية يوم الجمعة الفائت، أجرت قوات البلدين 344 دورية مشتركة حتى 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتتوقف بعدها بسبب الأوضاع الأمنية، مشيرةً إلى أن الدوريات المشتركة في منطقة "نبع السلام" استؤنفت من جديد، الخميس الفائت، وأوضحت أن استئناف الدوريات يتم وفق "اتفاق سوتشي" الموقع بين البلدين في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، مبينةً أن أول دورية مشتركة بين قوات البلدين جرت في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.