أجرت القوات الأميركية المنضوية ضمن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد "داعش" تدريبات بالذخيرة الحية في حقل كونيكو للغاز شرقيّ دير الزور شرقيّ سورية، فيما تواصل "قسد" حملتها الأمنية في مخيم الهول بريف الحسكة ومناطق بريف دير الزور.
وقالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ القوات الأميركية في حقل كونيكو للغاز بمنطقة خشام شمال نهر الفرات في دير الزور، أجرت، مساء أمس الثلاثاء، تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية بمشاركة طائرات حربية ومروحية، مشيرة إلى أنّ المنطقة شهدت تحليقاً مكثفاً من الطائرات الحربية وسط سماع لدوي انفجارات ناجمة عن التدريبات.
وأشارت المصادر إلى ارتفاع وتيرة التدريبات أخيراً في قواعد القوات الأميركية المنضوية ضمن قوات التحالف الدولي، وفي ذلك رسائل للمليشيات المدعومة من إيران التي تتمركز على الضفة المقابلة من نهر الفرات.
وكان التحالف الدولي قد أجرى عدة تدريبات مشتركة مع "قسد" في المنطقة. ونفذت القوات الأميركية أخيراً ضربات على أهداف تتبع لمليشيات مدعومة من إيران في معسكر عياش غربيّ دير الزور.
"قسد" تواصل حملتها في مخيم الهول ومحيطه
من جانبها، تواصل "قسد" استنفارها في مخيم الهول ومحيطه وفي العديد من القرى والبلدات بريف دير الزور، على خلفية حملة أمنية تجريها في مناطق سيطرتها بهدف اعتقال متهمين بالانتماء إلى تنظيم "داعش"، حيث بدأت الحملة في الـ 25 من الشهر الجاري، واعتُقل خلالها العشرات، جلهم من النساء.
وقال بيان للأمن الداخلي التابع لـ"قسد"، إنّ قوى الأمن الداخلي تابعت عمليات التمشيط والتفتيش بحثاً عن خلايا "داعش" في القطاع الثالث الخاص باللاجئين العراقيين في مخيم الهول شرقي الحسكة.
وكما قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، فإنّ عمليات التفتيش والتمشيط استمرت حتى صباح اليوم الأربعاء، داخل مخيم الهول، ضمن المرحلة الثانية من "حملة الإنسانية والأمن" التي دخلت يومها السابع بهدف إلقاء القبض على متهمين بالانتماء إلى "داعش".
وتواصل "قسد" الاستنفار الأمني في محيط قرية الحصان والجنينة والجيعة بريف دير الزور الغربي بعد فك الحصار عنها.
وكانت "قسد" قد حاصرت هذه القرى، خلال الأسبوع الجاري، تزامناً مع شنّ حملة تفتيش واعتقالات، بذريعة القبض على خلايا "داعش". وسبق أن شهدت هذه القرى تظاهرات من الأهالي ضد سياسة "قسد" الخدمية والإدارية وسياسة التجنيد الإجباري.
الطيران الحربي الروسي يجدد غاراته على إدلب
وفي الشمال الغربي من سورية، جدد الطيران الحربي الروسي، صباح اليوم الأربعاء، غاراته على الأطراف الغربية لمدينة إدلب وعلى محيط بلدة سرجة جنوبيّ إدلب، تزامناً مع قصف مدفعي من قوات النظام السوري على مناطق متفرقة في جبل الزاوية.
وبحسب ما قالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، لم يتبين حتى الآن سقوط خسائر بشرية، مضيفة أنّ الطيران الحربي حلّق فوق المنطقة بشكل مكثف منذ الصباح الباكر، مثيراً حالة من الذعر بين المدنيين.
وكان قصف الطيران الروسي وقوات النظام السوري قد أدى سابقاً إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين.
العثور على جثة شاب على طريق دمشق - درعا
وفي الجنوب السوري، قال "تجمّع أحرار حوران"، إنّ الأهالي عثروا على جثة الشاب محمد ياسر المحاميد من بلدة أم المياذن شرقيّ درعا، مرمية على طريق دمشق - درعا، وتظهر عليها آثار طلق ناري من مسافة قريبة.
وذكر التجمع أنّ المحاميد اعتُقِل، أول أمس الاثنين، على حاجز يتبع لفرع الأمن العسكري يترأسه المساعد "يامن" بالقرب من المنطقة الحرة على الحدود السورية الأردنية، مضيفاً أنّ قوات النظام اتهمت الشاب المحاميد بالانتماء إلى تنظيم "داعش".
ونفى التجمع الاتهام، مؤكداً أنّ الشاب لا ينتمي إلى أي طرف، وهو مدني.
وتشهد درعا، بشكل شبه يومي، هجمات وعمليات خطف وقتل واعتقال، حيث يتهم ناشطون النظام السوري بشكل رئيس بافتعال الفلتان الأمني، والوقوف وراء عمليات اغتيال طاولت قياديين في فصائل المعارضة سابقاً.