قناة "كان": أمن السلطة الفلسطينية يحبط عمليات ضد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

31 ديسمبر 2023
شن جيش الاحتلال حملة اقتحامات شبه يومية في الضفة منذ بدء الحرب على غزة (Getty)
+ الخط -

أفادت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، يوم الجمعة، بأن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تقوم بإحباط عمليات ضد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وذكرت القناة أنه "في أعقاب تكثيف عمليات الجيش الإسرائيلي في مخيمات اللاجئين في الضفة، في الأيام الأخيرة، بدأت جهات في الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية، تعمل ضد مجموعات مسلّحة وتمنعها من زرع عبوات ناسفة في الطرقات والأزقة".

وأشارت القناة إلى عمليات من هذا النوع في مخيم نور شمس في طولكرم وكذلك في مخيم جنين للاجئين.

ويأتي ذلك بحسب القناة، تحت ذريعة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضطر لاستخدام آليات هندسية ثقيلة من أجل رصد العبوات الناسفة المدفونة في الأرض وتحت الشوارع، الأمر الذي يؤدي إلى تدمير البنى التحتية على نحو واسع.

وزعمت القناة الإسرائيلية أن هذه العمليات التي قالت إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تنفذها، "تأتي بناء على طلب جزء من المجتمع الفلسطيني".

 عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية تتجاوز "السور الواقي"

وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة وخاصة منذ الحرب على غزة، عملياته ضد المقاومة في الضفة، إلى حد تجاوز ما حققه الاحتلال في عملية "السور الواقي" عام 2002، بحسب مصادر إسرائيلية.

وللمرة الرابعة في غضون أسبوع، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس، ليل الأحد الاثنين، واعتقل عدداً من الفلسطينيين وصادر أسلحة وقصف من الجو مجموعة فلسطينية بزعم إلقائها عبوات ناسفة باتجاه قواته.

لكن مخيم نور شمس ليس استثناءً، إذ كثف جيش الاحتلال اقتحاماته في شتى أرجاء الضفة الغربية منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وتظهر معطيات إسرائيلية نشرها موقع "والاه" العبري، مساء السبت، أن عدد العمليات العسكرية في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة تجاوز منذ فترة نطاق العمليات التي نفذها الاحتلال في عملية "السور الواقي" التي أطلقها في مارس/آذار 2002 واستمرت حتى مايو/أيار، وتخللها محاصرة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات داخل مقر المقاطعة في مدينة رام الله.

وبحسب الموقع، فإنه على الرغم من الانتقادات الموجّهة إلى قائد المنطقة الوسطى الجنرال يهودا فوكس والتركيز الإسرائيلي على الحرب في غزة، فإن المعطيات تشير إلى تصاعد واضح في العمليات المكثّفة التي يقوم بها جيش الاحتلال في المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية بما في ذلك تنفيذ آلاف الاعتقالات وعمليات الاغتيال والهجمات الجوية وتدمير الأسلحة.

وأشار الموقع إلى أن قيادة المنطقة الوسطى كثّفت هذه العمليات في الضفة على الرغم من الوضع الأمني المعقّد وتحويل معظم القوات النظامية في الجيش للحرب في قطاع غزة وعلى الحدود مع لبنان وسورية.

ويشن جيش الاحتلال بشكل شبه يومي، هجمات بطائرات حربية ومسيّرات هجومية خلال مداهمات مكثّفة في أرجاء الضفة.

ومنذ بداية الحرب على غزة وحتى يوم السبت، أشارت المعطيات التي نشرها الموقع الإسرائيلي، إلى قتل قوات الاحتلال أكثر من 295 فلسطينياً في الضفة الغربية، في حين بلغ العدد الكلّي للشهداء 494 منذ بداية العام 2023.

وأشارت المعطيات إلى اعتقال أكثر من 2550 فلسطينياً بينهم نحو 1300 يزعم جيش الاحتلال أنهم نشطاء في حركة حماس. وبلغ إجمالي المعتقلين الفلسطينيين منذ مطلع العام في الضفة الغربية، 3804 معتقلين. كما لفت الموقع إلى شن جيش الاحتلال أكثر من 28 هجوماً من الجو خلال عمليات في الضفة.

وتحدثت المعطيات الإسرائيلية أيضاً عن أكثر من 38 عملية عسكرية لوائية لتفكيك بنى تحتية تابعة للمقاومة وتدميرها مع عشرات مختبرات تصنيع الأسلحة وآلاف العبوات الناسفة، فضلاً عن مصادرة مئات الأسلحة، بالإضافة إلى قيام عشرات المقاومين بتسليم أنفسهم، بحسب مزاعم قوات الاحتلال، التي أشارت كذلك إلى مصادرة عشرات ملايين الشواقل، بزعم استخدامها "للإرهاب".

وتخللت العمليات في نفس الفترة، هدم قوات لاحتلال ما لا يقل عن 24 منزلاً في الضفة الغربية، فيما ذكر الموقع أنه لم يُقتل أي إسرائيلي في أي من هذه العمليات.

وحسب الموقع، تنوي قيادة المنطقة الوسطى مواصلة تكثيف العمليات الواسعة في الضفة الغربية، مشيرا إلى تقديرات جهات في جيش الاحتلال بأن الحرب على غزة تساعد في إعادة صياغة الأوضاع في الضفة الغربية.

ونقل الموقع عن جنود في قوات الاحتياط قولهم: "أوضحت لنا القيادة أن استمرارية العمليات في الضفة عززت حرية حركة الجيش الإسرائيلي". وأضاف هؤلاء أن العمليات التي يقومون بها توصل رسائل للمقاومة بأن "قواعد اللعبة قد تغيّرت. في السابق، كانت هناك حاجة لأعداد أكبر من القوات من أجل الدخول إلى مخيمات اللاجئين. ولكن ما زال هناك العديد من العمليات التي يجب القيام بها والهدف الأساسي هو القضاء على جميع الأطر في مخيمات اللاجئين والحيلولة دون قيام أطر أخرى مسلّحة في المدن ومخيمات اللاجئين مثل جنين وطولكرم ونابلس وأريحا".

المساهمون