ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، مساء الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يئير لبيد رفض طلب ملك الأردن عبد الله الثاني السماح بإدخال نسخ من المصحف إلى المسجد الأقصى.
وأشارت القناة إلى أن رفض لبيد طلب ملك الأردن جاء خلال لقائهما أمس في قصر الحسينية بالعاصمة عمّان.
ولفتت القناة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينت رفض بشدة طلبا مماثلاً تقدم به الملك عبد الله، خلال لقائهما السري الذي نظم بعيد تولي بينت رئاسة الحكومة قبل أكثر من عام.
وذكرت القناة أن لبيد أبلغ ملك الأردن أنه لم يحدث تحول في موقف إسرائيل الرافض للطلب الأردني المتكرر.
وأوضحت القناة أن إسرائيل تخشى الدلالات السياسية التي يمثلها السماح للأردن بإدخال نسخ من القرآن الكريم إلى الأقصى.
وأضافت أن لبيد يخشى أن يحدث تحول في الموقف الإسرائيلي من هذه القضية، تحديدا عشية الانتخابات المبكرة التي ستُجرى في إسرائيل مطلع نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وأعادت القناة للأذهان حقيقة أن الأجهزة الأمنية والمؤسسات المهنية ذات العلاقة في تل أبيب تؤيد الاستجابة للطلب الأردني.
يذكر أن اتفاقية "وادي عربة"، التي وقعتها الأردن وإسرائيل في 1994، تمنح الأردن مكانة خاصة في القدس والمقدسات الإسلامية في المدينة المحتلة.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بينت رفض أثناء الصدامات التي شهدها الأقصى بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال قبل ثلاثة أشهر منح الأردن أي دور في إدارة الأوضاع الأمنية في الأقصى، حيث شدد على أن "كل القرارات المتعلقة بالمسجد الأقصى ومدينة القدس سيتم اتخاذها من قبل إسرائيل"، التي اعتبرها "صاحبة السيادة" على القدس.