ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "12"، أن خلافات داخلية تهدد استقرار حكومة نفتالي بينت، مشيرة في تقرير بثته الليلة الماضية، بشكل خاص، إلى اتهام الكثير من الوزراء لوزيرة الداخلية أيليت شاكيد، التي تنتمي إلى حزب "يمينا" اليميني، الذي يقوده بينت، بأنها تحرص على التنسيق مع المعارضة التي يقودها "الليكود" بهدف الحفاظ على مكانتها لدى قواعد اليمين في حال تفكُّك الحكومة الحالية.
ونقلت القناة عن وزراء في الحكومة قولهم إن شاكيد تنسّق مع ممثلي "الليكود" وحزب "الصهيونية الدينية" قبل اتخاذ قرارات تتعلق بعمل وزارتها أو عند التحضير لسنّ قوانين داخل الكنيست. وبحسب الوزراء، عملت شاكيد على إحراج الحكومة الإسرائيلية عبر إطلاق تصريحات تعبّر عن توجهها اليميني خلال زيارتها للإمارات، وتأكيدها في مقابلة مع صحيفة إمارتية أن دولة فلسطينية لن تظهر للعلن أبداً.
ولفت الوزراء إلى أن شاكيد تتعاون تحديداً مع رؤساء البلديات الذي ينتمون إلى حزب "الليكود"، في مسعى واضح لتأكيد التزامها منطلقاتها اليمينية. وأضافت القناة أن عدداً من الوزراء توجهوا إلى بينت، وحذروه من سلوك شاكيد الذي يهدّد استقرار الحكومة.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نقلت أمس عن وزير لم يُكشف عن اسمه قوله: "إما أن شاكيد معنية بتخريب اتفاق السلام قريب العهد (الذي وُقِّع مع الإمارات) عبر إعلان رفض قيام دولة فلسطينية، وإما أنها تجهل أنماط العمل الدبلوماسي".
ولفتت القناة إلى أن شاكيد تتهم رئيس الوزراء البديل ووزير الخارجية يئير لبيد بالوقوف خلف التسريبات ضدها.
وكان نائب وزير الاقتصاد، يئير غولان، قد وجه انتقادات حادة إلى شاكيد في تغريدة على "تويتر"، بعد إجرائها اتصالات مع عضو الكنيست سمحا روطمان، النائب عن حركة "الصهيونية الدينية"، مشيراً إلى أن روطمان ينتمي في الأساس إلى منظمة "لاهافا" الإرهابية التي يقودها الحاخام بنتسي غوفشتاين.
وأوضحت القناة أن وزراء في الحكومة يوجهون اتهامات مماثلة إلى وزير الأمن بني غانتس، حيث يشيرون إلى أنه يحرص على تبني خط لا يتفق مع توجهات الحكومة. وأبرزت القناة أن عدداً من زملاء غانتس يتهمونه بالتواصل مع "الليكود" لمناقشة فكرة تشكيل حكومة برئاسته، على أن يشغل زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو موقعاً مهماً فيها.