القناة "13" الإسرائيلية تعلن عن "هدنة مؤقتة" في غزة لإعطاء تطعيم ضد شلل الأطفال ومكتب نتنياهو ينفي
استمع إلى الملخص
- نفت الحكومة الإسرائيلية أن تكون هذه هدنة، مؤكدة أنها مجرد تخصيص أماكن للتطعيم، وسط قلق من تفشي شلل الأطفال بعد اكتشاف أول حالة في غزة منذ 25 عامًا.
- منظمة الصحة العالمية ومنظمات إنسانية أعربت عن قلقها من الوضع الصحي في غزة، مشيرة إلى تأثير الحظر الإسرائيلي على المساعدات الإنسانية.
القناة 13 العبرية: الهدنة ليست في إطار مفاوضات تبادل الأسرى
حماس اعتبرت هذا الإعلان مراوغة لمواصلة حرب الإبادة
مكتب نتنياهو: ما تمت الموافقة عليه "ليس هدنة"
نقلت القناة الإسرائيلية "13" عن مصادر لم تسمها، اليوم الأربعاء، قولها إنّ تل أبيب وافقت على "هدنة إنسانية مؤقتة" في قطاع غزة من أجل السماح بإعطاء تطعيمات شلل الأطفال، فيما ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رداً على ما معلومات القناة ذاتها، أن ما تمت الموافقة عليه "ليس هدنة، بل مجرد تخصيص أماكن معينة في قطاع غزة لإعطاء التطعيمات".
ووفقاً لتقرير نشرته القناة الإسرائيلية، فإن موافقة إسرائيل على هذه الهدنة تأتي بعد طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، لا في إطار مفاوضات التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وإنما لغرض تطعيم الفلسطينيين من شلل الأطفال.
وأوضحت القناة أن القرار اتُخذ من قبل نتنياهو والمؤسسة الأمنية، دون أن يتم إبلاغ الوزراء في مكتب رئيس الحكومة. وأفادت القناة بأن هنالك قناعة في إسرائيل بأن قطاع غزة ليس على حافة الوباء، ولكن هذه الخطوة تأتي كإجراء وقائي.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت عن اكتشاف أول حالة شلل أطفال في قطاع غزة يوم 16 أغسطس/ آب الجاري. وقال وزير الصحة ماجد أبو رمضان، إن "اكتشاف حالة واحدة لشلل الأطفال في قطاع غزة يعني أنه قد تكون هناك مئات الحالات التي لم تُكتشف بعد".
وقد نددت حركة "حماس" مساء الأربعاء، بما ورد عن مكتب بنيامين نتنياهو حول تخصيص أماكن داخل قطاع غزة من أجل التطعيم ضد شلل الأطفال، معتبرة أنها مراوغة منه لمواصلة حرب الإبادة.
وقال القيادي في الحركة عزت الرشق، في بيان: "تصريح نتنياهو عن تخصيص أماكن ومربعات داخل غزة للتطعيم ضد شلل الأطفال ليس موافقة على هدنة إنسانية طالبت بها الأمم المتحدة ومنظمات دولية إنما مراوغة لمواصلة حرب الإبادة والقتل المُمنهج". وتابع: "هذه الطريقة المشبوهة التي يحاول نتنياهو وحكومته فرضها، من شأنها إفشال خطوة الأمم المتحدة، وحرمان مئات الأطفال من التطعيم ضد شلل الأطفال".
وطالب الرشق "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط بكل الوسائل على نتنياهو بقبول هدنة إنسانية شاملة في قطاع غزَّة (لمدة 7 أيام)، للتمكّن من تنفيذ التطعيم لكل أطفال القطاع". واستكمل قائلا: "وليس انتقاء أماكن معيّنة تختارها حكومة الاحتلال الفاشية كما تشاء، لتواصل ممارسة جرائمها الوحشية بحقّ المدنيين والأبرياء العزَّل".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعربت عن قلقها العميق إزاء ظهور حالة شلل أطفال في غزة بعد 25 عاما، وأشارت إلى أن تسلسل الجينوم أكد أن الفيروس مرتبط بـ "فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني"، الذي اكتُشف في عينات بيئية جُمعَت من مياه الصرف الصحي بغزة في حزيران/ يونيو الماضي.
وأكدت رئيسة قسم سياسة المساعدات الإنسانية في منظمة "أنقذوا الطفولة" الدولية، أن الحالة الأولى لشلل الأطفال التي ظهرت في 16 أغسطس/ آب الحالي كانت "نتيجة مباشرة للإخفاق في إيصال المواد الأساسية إلى غزة وتدمير البنية التحتية، نتيجة للحظر المنهجي الذي تفرضه إسرائيل على المساعدات الإنسانية". ولفتت إلى اكتظاظ مراكز الإيواء التي يلجأ إليها الناس، وتفشي أمراض وبائية مختلفة، لا سيما التهاب الكبد الوبائي (أ)، في الأشهر القليلة الماضية، وآخرها مرض شلل الأطفال.