قمة "التعاون الآسيوي" تدعو إلى وقف حرب غزة وتنشد التحول إلى قوة مؤثرة

03 أكتوبر 2024
ختام قمة حوار التعاون الآسيوي في الدوحة، 3 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعربت القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي في الدوحة عن قلقها إزاء الوضع في غزة، داعية لوقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات، ودعمت عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.
- أكد البيان الختامي على أهمية التعاون لتحقيق السلام والتنمية المستدامة، مع التركيز على رؤية 2030، وأشاد بمبادرة قطر حول "دبلوماسية الرياضة".
- ناقش وزراء الخليج وإيران خفض التصعيد بين إسرائيل وإيران، مع تأكيد إيران انتهاء هجومها ما لم تحدث استفزازات، وسط توترات تهدد منشآت النفط.

أعربت القمة الثالثة لـ"حوار التعاون الآسيوي" بختام أعمالها في الدوحة اليوم الخميس، عن القلق العميق إزاء الوضع الخطير في قطاع غزة، داعية إلى وقف إطلاق نار فوري وكامل والسماح بوصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية الأساسية إلى القطاع دون قيود. وأكدت القمة ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن "جميع الرهائن والمعتقلين من الجانبين" بناءً على اتفاق متبادل، وأكدت دعمها للعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة والتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية.

وأكد البيان الختامي للقمة (بيان الدوحة) التزام الدول الآسيوية الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين على المدى الطويل، وتشجيع تبادل الأفكار بين الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي بشأن التدابير العملية في هذا الصدد.

وأكد ممثلو 35 دولة آسيوية مشاركة بالقمة في بيانهم الختامي أهمية التعاون والحوار اللذين يجلبان السلام والاستقرار بين الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي بهدف تحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة، وشددوا على أهمية إدراج ذلك في رؤية المجموعة لعام 2030.

وأعرب ممثلو الدول عن تقديرهم لمبادرة دولة قطر بتحديد "دبلوماسية الرياضة" موضوعاً للقمة، وشددوا على أهمية الرياضة في تعزيز السلام والتفاهم بين الدول. وتعهد المشاركون بتعزيز الحوار الآسيوي ودور القطاع الخاص والتعاون بشأن الابتكارات الرقمية، والتزام تسريع التحولات نحو الطاقة النظيفة وتمكين الدول النامية من تحقيق الوصول الشامل للطاقة، وأكدوا دعم وسائل النقل الملائمة للبيئة. وكلف المشاركون وزراء خارجية الدول المشاركة بدء المناقشات حول تحول مجموعة الحوار الآسيوي إلى منظمة إقليمية.

وقال الأمين العام للحوار الآسيوي ناصر المطيري، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قمة الدوحة عكست التزام الدول الأعضاء مبادئ الحوار الآسيوي والسعي نحو التكامل والتنمية المستدامة. وأشار إلى سعي الدول الأعضاء لتعزيز التعاون في جميع المجالات، وخصوصاً في مجال الرياضة والتبادل الثقافي وتحويل حوار التعاون إلى منظمة تمثل الدول الآسيوية. وخلص المطيري إلى وجود تحديات كبيرة تواجه القارة، في تحولها إلى صوت موحد ومؤثر دولياً، لكنه اعتبر أن الدول الآسيوية قادرة على تجاوز الاختلافات والوصول إلى صيغ موحدة ترضي الجميع، مدللاً على ذلك بالتوافق الذي حصل بينها في قمة الدوحة في موضوع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويتجاوز حجم سوق دول حوار التعاون الآسيوي الـ4.4 مليارات نسمة، أي ما يعادل 60% من عدد سكان العالم. وشهد حوار التعاون الآسيوي قمتين، الأولى في تايلاند عام 2002 بمشاركة 18 دولة آسيوية من المؤسسين، والثانية في الكويت عام 2012 بمشاركة 31 دولة، حيث تستضيف العاصمة الكويت مقر أمانته العامة.

ويهدف "حوار التعاون الآسيوي" الذي انطلق عام 2002 إلى تعزيز الترابط بين الدول الآسيوية في جميع مجالات التعاون. ويهدف أيضاً إلى توسيع التجارة والأسواق المالية في آسيا وزيادة القوة التفاوضية لبلدانها بدلاً من المنافسة، وبالتالي تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية لآسيا في السوق العالمية، وتحويل القارة الآسيوية في نهاية المطاف إلى جماعة قادرة على التواصل مع العالم على قدم المساواة والدفع بصورة أكثر إيجابية نحو السلام المتبادل والرخاء.

وزراء من الخليج وإيران ناقشوا خفض التصعيد بين طهران وتل أبيب

إلى ذلك، قالت ثلاثة مصادر لوكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إن وزراء من دول الخليج وإيران يشاركون في اجتماع للدول الآسيوية تستضيفه قطر ناقشوا خفض التصعيد في الصراع بين إسرائيل وإيران. وقال اثنان من المصادر إن دول الخليج سعت لطمأنة إيران على حيادها في الصراع وسط مخاوف من أن تصعيداً أوسع نطاقاً في العنف قد يهدد منشآت النفط الخليجية. وأكد أحد المصدرين أن التهدئة العاجلة تصدرت جدول الأعمال في جميع المناقشات الجارية حالياً.

وكانت طهران قد شنت أكبر هجوم لها على الإطلاق على إسرائيل يوم الثلاثاء، ردًا على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والعميد الإيراني عباس نيلفروشان (مسؤول ملف لبنان في الحرس الثوري). وقالت طهران إن هجومها انتهى، ما لم تحدث استفزازات أخرى، لكن إسرائيل توعدت بالرد بقوة. فيما نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين القول أمس الأربعاء إن إسرائيل قد تستهدف منشآت لإنتاج النفط داخل إيران رداً على ذلك.