ستشهد العاصمة الإدارية في القاهرة، بعد غد السبت، اجتماعاً استثنائياً، حيث ستشارك 11 دولة في قمة إقليمية تهدف إلى بحث وضع غزة والعدوان الإسرائيلي المتواصل عليها، بحسب ما علم "العربي الجديد"، اليوم الخميس.
وفقاً للمعلومات التي حصل عليها "العربي الجديد"، فقد تأكدت مشاركة كل من قطر وتركيا واليونان وفلسطين والإمارات والبحرين والكويت والسعودية والعراق وإيطاليا وقبرص، بالإضافة إلى سكرتير الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من تحركات مصرية تهدف إلى وقف التصعيد العسكري في قطاع غزة، إلا أن مصادر مصرية مطلعة كانت قد أفادت بأن هناك مباحثات جارية تستهدف تأجيل القمة الإقليمية التي دعت إليها القاهرة لبحث الأوضاع في غزة.
وفقاً لمصدر مصري في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أقتُرح تأجيل القمة الإقليمية المزمع عقدها بعد غد السبت، نظراً لرفض الولايات المتحدة الأميركية والمجموعة الأوروبية بعض البنود المدرجة في جدول أعمال القمة وبيانها الختامي.
وأشار المصدر إلى أن واشنطن وبعض العواصم الأوروبية رفضت توصية بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع، مُعتبرة أن ذلك يشكل "تقييداً على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". هذا الرفض دفع بعض الأطراف المشاركة في القمة إلى إعادة النظر في مشاركتها وفي تحديد موعد القمة.
وكانت مصادر مصرية مطلعة على تحركات القاهرة الرامية إلى وقف التصعيد في الأراضي المحتلة وقطاع غزة، قد كشفت عن اتصالات مصرية جرت مع عدد من الأطراف الدولية، لعقد قمة عاجلة بشأن الوضع في قطاع غزة.
وكشف مصدر مصري رفيع المستوى أن القاهرة أجرت مفاوضات مكثفة مع أطراف تمتلك تأثيراً في المشهد الفلسطيني، بهدف عقد قمة طارئة لبحث وإيجاد حلول عاجلة وفعّالة للتعامل مع الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تواجهها قطاع غزة.
وأشار المصدر إلى أن الأطراف المُقترَحة لحضور القمة حتى الآن تتضمن تركيا وقطر ومصر والأردن، بالإضافة إلى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن. ومع ذلك، هناك غموض حول موقف كل من الإمارات والسعودية، حيث تجري اتصالات لضمهما إلى القمة.
ولليوم الثالث عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارات على غزة أودت بحياة أكثر من 3785 فلسطينياً، بينهم أكثر من ألف طفل، وأصابت ما يزيد على 13 ألف آخرين، فيما يواصل قطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء عن القطاع، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.