قلق أميركي من عجز القبة الحديدية الإسرائيلية عن التصدي لهجمات حزب الله

20 يونيو 2024
بطارية القبة الحديدية على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة، 17 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مصادر أمريكية تكشف عن مخاوف بشأن قدرة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية، على مواجهة هجمات حزب الله المحتملة في حال نشوب حرب.
- إسرائيل تعبر عن قلقها من هجمات ضخمة بالصواريخ والمسيرات من حزب الله، وتشير إلى نيتها شن حرب على لبنان مع تحويل الموارد للجبهة الشمالية.
- الولايات المتحدة تقدر حاجة إسرائيل لدعم كبير في أنظمة الدفاع الجوي وتجديدات للقبة الحديدية، في ظل تزايد احتمالات اتساع الحرب وتداعياتها المدمرة.

قالت مصادر أميركية لشبكة "سي أن أن" الأميركية، اليوم الخميس، إن المسؤولين الأميركيين لديهم مخاوف جدية من عجز الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك منظومة القبة الحديدية، عن التصدي لهجمات حزب الله في حال نشوب حرب شاملة بين الجانبين، مشيرة إلى أن إسرائيل أبلغت المسؤولين الأميركيين عن مخاوفها من احتمالية تعرض القبة الحديدية لهجمات ضخمة من الصواريخ والمسيّرات التابعة للحزب.

وقالت المصادر الأميركية إن إشارات إسرائيل، للمسؤولين الأميركيين، إلى نيتها شن حرب على لبنان تتزايد، إذ أكد المسؤولون الأميركيين للشبكة أن نظراءهم الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة الأميركية أنهم يخططون لنقل الموارد من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية استعدادًا لهجوم محتمل ضد حزب الله.

ويوم الثلاثاء الماضي، نشر حزب الله مقطع فيديو مدته تسع دقائق صورته طائرة مسيّرة تابعة له بعد تمكنها من اختراق الأجواء الإسرائيلية من دون اعتراضها. وتظهر في الفيديو صور لمواقع استراتيجية حسّاسة من منطقة ميناء حيفا، إلى مصافي النفط، ومنصّات القبة الحديدية، ومجمّعات المصانع العسكرية، وخزانات المواد الكيميائية، وغيرها من النقاط الأساسية. وفي محاولة لتبرير عدم اعتراض المسيّرة، علق مصدر في جيش الاحتلال لصحيفة يديعوت أحرنوت قائلا إن عدم إسقاطها كان لـ"تفادي إحداث حالة من الهلع في المدينة، أو التسبب بأضرار من أثر الصاروخ الاعتراضي".

كما نشر حزب الله مقطع فيديو في وقت سابق من الشهر، يظهر لحظة استهداف مسيّرة بطارية القبة الحديدية في قاعدة عسكرية في الشمال. وأبلغ مسؤولون إسرائيليون، كما تؤكد شبكة "سي أن أن"، الولايات المتحدة أنهم يعتقدون أن القبة الحديدية قد تكون عرضة للخطر، خاصة في مناطق المواجهة في الشمال.

الجيش الإسرائيلي فوجئ بدقة ضربات حزب الله

وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للشبكة: "نقدر أن بعض بطاريات القبة الحديدية على الأقل سوف تنفد"، وهو ما أكده أيضاً مسؤول إسرائيلي بالقول إن ذلك سيكون أكثر احتمالا إذا نفذ حزب الله هجوما واسع النطاق باستخدام أسلحة موجهة بدقة، فيما أشار مصدران أميركيان لـ"سي أن أن" إلى أنّ الجيش الإسرائيلي فوجئ بمدى تعقيد ودقة ضربات حزب الله حتى الآن.

وقال مسؤول أميركي إنه في حال نشوب حرب شاملة، فإن الدعم الذي ستحتاجه إسرائيل بشدة هو أنظمة دفاع جوي إضافية وتجديدات القبة الحديدية، التي ستوفرها الولايات المتحدة. وأنفقت الحكومة الأميركية أكثر من 2.9 مليار دولار على منظومة القبة الحديدة، وفقًا لخدمة أبحاث الكونغرس. وزعم الجيش الإسرائيلي أن النظام حقق نسبة نجاح بلغت 95.6% خلال جولة التصعيد مع حركة الجهاد الإسلامي عام 2022.

في غضون ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن المناقشات الأميركية الإسرائيلية تأتي في وقت وصل فيه الوضع على الحدود الشمالية إلى "نقطة تحول خطيرة". وقال مسؤول أميركي كبير للشبكة إن "حقيقة أننا تمكنا من الحفاظ على الجبهة لفترة طويلة كانت بمثابة معجزة"، في إشارة إلى جهود الولايات المتحدة لمنع انزلاق المواجهة بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب شاملة، فيما قال مسؤول كبير آخر في إدارة بايدن: "نحن ندخل فترة خطيرة للغاية.. قد يبدأ شيء ما من دون سابق إنذار".

وقد تكون تداعيات اتساع الحرب مدمرة، خاصة أن حزب الله يمتلك ترسانة من الصواريخ والقذائف والمسيّرات أكبر وأكثر تدميرًا من حركة حماس، وبعضها يصل إلى عمق إسرائيل ويحظى بقدرات دقيقة، بحسب ما يقول المسؤول الأميركي الكبير، في ظل تأكيد تزايد احتمال اتساع الحرب مع تلاشي فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

المساهمون