قلق أميركي على "القبعات الزرق" في الكونغو الديمقراطية وسط مظاهرات عنيفة

29 يوليو 2022
استهدفت تظاهرات قوات حفظ السلام (ميشال لونانغا/فرانس برس)
+ الخط -

دعت الولايات المتحدة، الخميس، جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى حماية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي استهدفتها تظاهرات سقط فيها قتلى، بينهم ثلاثة من جنود هذه البعثة.

ويتهم المتظاهرون جنود حفظ السلام بأنهم غير فاعلين في مواجهة مئات المجموعات المسلحة المسؤولة عن الفوضى التي غرقت فيها الأقاليم الشرقية من البلاد.

وخلال أيام، ارتفعت حصيلة ضحايا التظاهرات التي شهدت فلتاناً إلى 15 قتيلاً مساء الأربعاء، بينهم جنود حفظ السلام الثلاثة (هنديان ومغربي) ونحو ستين جريحاً، حسب السلطات. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، بأن بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية، "تلعب دوراً أساسياً في دعم السلام والأمن، وحماية المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية". وأضاف: "ندعو السلطات المحلية والوطنية لجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى ضمان حماية أعضاء ومواقع مونوسكو (بعثة الأمم المتحدة) والمتظاهرين للتعبير عن آرائهم بهدوء".

ورحبت الولايات المتحدة، أكبر مساهم مالي في قوات حفظ السلام، بنشر كينشاسا الأربعاء الشرطة والجنود الكونغوليين لضمان الهدوء. ودان مجلس الأمن الدولي الأربعاء "بأشد العبارات" هذه الهجمات، مشيراً إلى أن استهداف قوات حفظ السلام يمكن أن يشكل جريمة حرب.

وتتعرض بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية لانتقادات محلية منتظمة، بسبب عدم قدرتها على وقف القتال في شرق البلاد الذي مزقته الصراعات.

وتنتشر أكثر من 120 جماعة مسلحة في هذه المنطقة المضطربة، حيث أدى الصراع إلى نزوح الملايين ومذابح بحق المدنيين.

(فرانس برس)

المساهمون