قلق أممي من إعادة إثيوبيا اللاجئين الإريتريين إلى تيغراي... ووصول أول قافلة مساعدات إلى الإقليم
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن قافلة من المساعدات الدولية وصلت إلى عاصمة منطقة تيغراي الإثيوبية، اليوم السبت، للمرة الأولى منذ بدء عملية للجيش الفيدرالي قبل أكثر من شهر.
وقالت اللجنة في بيان، إن القافلة التي انضم إليها الصليب الأحمر الإثيوبي، تم تنظيمها بالتنسيق مع السلطات الإثيوبية.
Today we delivered the first international aid to Mekelle since fighting erupted in Tigray, Ethiopia. https://t.co/6fzloWxIvl
— ICRC (@ICRC) December 12, 2020
في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الإثيوبية، أمس الجمعة، أنها تعيد اللاجئين الإريتريين إلى المخيمات في إقليم تيغراي، في خطوة أثارت قلق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعد حرب استمرت شهراً، ويُعتقد أنها أسفرت عن مقتل آلاف في الإقليم الشمالي.
وذكرت الحكومة، في بيان، وفق "رويترز"، أنها تعيد اللاجئين من العاصمة أديس أبابا إلى مخيمين فروا منهما خلال القتال على مدى شهر بين الجيش وقوة متمردة في الإقليم، لأن الأوضاع أصبحت آمنة ومستقرة في تيغراي في الوقت الراهن.
وقال البيان "يخرج عدد كبير من اللاجئين، الذين لديهم معلومات مغلوطة، بطريقة غير قانونية.. تعيد الحكومة هؤلاء اللاجئين بأمان إلى مخيماتهم".
وتقول الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى إن السلطات رفضت وصولها إلى نحو 96 ألف لاجئ في تيغراي منذ اندلاع القتال في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني. وتعتقد الوكالات أن مخزونات الأغذية بالمخيمات شارفت على النفاد، وعبّرت عن قلقها بشأن تقارير عن استمرار الاشتباكات في بعض المناطق.
وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بابار بالوش في مؤتمر صحافي في جنيف: "لم تبلغنا الحكومة أو أي جهات أخرى أو شركاء آخرون بشأن إعادة توطين مزمعة". ووصف التقارير بأنها "مقلقة". وقال "أي إعادة توطين مزمعة ستكون غير مقبولة على الإطلاق".
وتقول الحكومة الإثيوبية إنها هزمت بالفعل القوات الموالية للحزب الحاكم السابق في تيغراي، وهو "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، وإن الوضع بات آمناً للاجئين الذين فروا إلى أديس أبابا للعودة إلى المنطقة.
ويقول زعماء الجبهة إنهم يقاتلون على عدة جبهات. وقد يكون من المستحيل التحقق من مزاعم كلا الطرفين بسبب انقطاع معظم وسائل الاتصال مع تيغراي وتقييد الحكومة لمنافذ الدخول.
وأفادت "رويترز" بأنها تلقت استغاثات من لاجئين في العاصمة، قالوا إنهم علموا بأمر عودتهم إلى تيغراي لكنهم يخشون من احتمال إجبارهم على العودة إلى إريتريا.
وقالت امرأة وهي تستغيث وأطفالها يبكون "من فضلكم تعالوا.. تعالوا من فضلكم، الحافلات وصلت إلى هنا!".
وقالت امرأة أخرى إن الإريتريين يواجهون عداءً متزايداً من أبناء تيغراي الذين يتهمون إريتريا بإرسال قوات إلى إثيوبيا لمساعدة قوات حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد في حربها ضد الجبهة الشعبية.
وينفي البلدان ذلك، على الرغم من بيان وزارة الخارجية الأميركية الخميس، الذي قالت فيه إنها تعتقد أن التقارير عن تدخل عسكري إريتري في الصراع بإثيوبيا "صحيحة".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، لـ"رويترز"، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة تعتقد بأن التقارير عن وجود قوات إريترية في إقليم تيغراي "موثوق بها"، وذلك على الرغم من نفي البلدين ذلك. وأضاف المتحدث "نحن على علم بتقارير موثوق بها عن وجود عسكري إريتري في تيغراي ونعتبر ذلك تطوراً خطيراً. نحث على سحب أي قوات من هذا القبيل على الفور".
كانت "رويترز" أول من نشر يوم الثلاثاء تقييماً أميركياً بأنّ جنوداً إريتريين عبروا الحدود إلى الأراضي الإثيوبية، مما ساعد حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد في محاربة القوة المتمردة.