وزير الخارجية القطري: كنّا "وسيطاً محايداً" لحلّ الأزمة الأفغانية.. ونشارك في عمليات الإجلاء
تحدث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن الدور الذي قامت به بلاده لحل الأزمة الأفغانية، مشيراً إلى أن الدوحة لعبت دور "الوسيط المحايد" بين "طالبان" والولايات المتحدة، وبين الأفغان أنفسهم، مؤكداً أن قطر تشارك في إجلاء الرعايا الأجانب والأفغان من كابول لضمان الوصول إلى بلادهم أو الدولة الثالثة التي ستستقبلهم.
وأشار وزير الخارجية القطري، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، إلى أن عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى دولة قطر وتم إجلاؤهم من أفغانستان وصل إلى حوالي 7 آلاف شخص حتى أمس الإثنين، مبيناً أنّ "هذه الأرقام في زيادة"، في ظل استمرار عمليات الإجلاء في أفغانستان بعد دخول حركة طالبان إلى العاصمة الأفغانية كابول خلال الأيام الماضية.
وشدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أن قطر "بقيت وسيطا محايدا وتحافظ على اتصال مع جميع الأطراف"، مضيفا أن ذلك "ساعدنا وخدمنا الآن في دعم وإغاثة كل المواطنين الأجانب الذين يعيشون في أفغانستان.. نحن نحاول تسهيل نقل الأشخاص من مقارهم إلى المطار، وقد شاركت سفارتنا في عملية الإجلاء".
As a committed partner, #Qatar responded to a mediation request pertaining a major regional conflict. We have long held that dialogue is essential to global security & regional prosperity. This is what enabled us to serve as impartial actor throughout the mediation process. pic.twitter.com/K8fyhQerSc
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) August 24, 2021
وأعلنت قطر، اليوم الثلاثاء، أنها تعمل بشكل "متواصل وحثيث" مع شركائها الدوليين على إجلاء المدنيين الأفغان ورعايا الدول والصحافيين من الأراضي الأفغانية، عبر توفير "عبور آمن" إلى المطار ومن ثم نقلهم إلى الدوحة، عبر رحلات خاصة تنظمها قطر، بحسب ما جاء في كلمة المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف علي خلفان المنصوري.
وأوضح المنصوري، في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان، أنه في ضوء التطورات الأخيرة المتسارعة على الأراضي الأفغانية، فقد تواصلت جهود قطر مع الأطراف الأفغانية المعنية لإيجاد تسوية سلمية، ودعت إلى "وقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في كافة الأراضي الأفغانية"، كما أكدت على ضرورة "العمل عاجلاً على انتقال سلمي للسلطة يمهّد لتسوية سياسية شاملة تستوعب كافة الأطراف الأفغانية، وتحقق الأمن والاستقرار في البلاد".