قطر تؤكد أن الجهود للتوصل إلى هدنة في غزة تكثفت مع حلول شهر رمضان
الأنصاري: لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق لكننا لا نزال متفائلين
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، استمرار الجهود القطرية والإقليمية والدولية للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ الوضع "معقد حالياً".
وقال في مؤتمر صحافي دوري: "الوضع في غزة معقد، والوضع الإنساني من سيئ إلى أسوأ، لكن قطر وشركاءها يواصلون المساعي للتوصل إلى وقف إطلاق النار"، مضيفاً: "كنا نأمل أن نصل إلى هدنة في رمضان، وما زلنا يحدونا الأمل بالتوصل إلى تهدئة".
وإذ لفت إلى أنّ "الجهود تكثفت مع حلول شهر رمضان، مع ضرورة اتخاذ الطرفين إجراءات لتجنب المدنيين تبعات القتال"، شدد على أنّ قطر لا تمارس أي نوع من الضغط بوصفها وسيطاً في هذه المفاوضات، مشيراً إلى أن التواصل الإيجابي جارٍ مع جميع الأطراف للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، والوصول إلى حلول تضمن خفض التصعيد ووصول المساعدات.
وقال الأنصاري إنّ قطر تعمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وليس هدنة قصيرة تستمر لبضعة أيام، مضيفاً "لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لكننا لا نزال متفائلين".
وعن مقترح الميناء البحري الأميركي لإيصال المساعدات إلى غزة، أشار المتحدث باسم الخارجية القطرية إلى أن بلاده تدعم المقترح، وستكون من الدول المموّلة لدخول المساعدات عبر المنفذ البحري، لكنه شدد في الوقت عينه على أنّ الميناء "ليس بديلاً عن الممرات البرية التي ما زلنا ننادي بضرورة فتحها"، وفق قوله.
وأشار الأنصاري إلى أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحث اليوم في الدوحة مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، إدخال المساعدات إلى المحاصرين في غزة، وجهود وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن قطر تعوّل على دور الولايات المتحدة في الضغط على إسرائيل في المفاوضات، وأنها تعمل من أجل وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وليس هدنة قصيرة تستمرّ بضعة أيام.
وكان يؤمل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل بدء شهر رمضان، الأمر الذي لم يحصل، رغم الجهود التي تكثفت في الأيام الأخيرة.
وقبل أيام، قالت مصادر في المقاومة الفلسطينية بشأن مفاوضات هدنة غزة إن "المشهد الراهن بشأن جهود الوسطاء الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام صفقة تبادل الأسرى، يؤكد التعنّت الإسرائيلي، كما يؤكد الخطوط الحمراء التي حددتها المقاومة".
وقال مصدر في المقاومة، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك خطين لا تراجع عنهما للوصول إلى أي اتفاق، الأول إقرار مبدأ وقف إطلاق النار الشامل والدائم، والثاني عودة مهجري الشمال إلى مناطقهم".
واعتبر أنه "دون ذلك لا يمكن الحديث عن إطلاق سراح الأسرى الموجودين لدى المقاومة، أو فرض أي قرار على المقاومة يتعارض مع هذين المبدأين"، مؤكداً أنه "إما تحقيق هذين المبدأين، أو الاتجاه نحو تصعيد على الجبهات كافة".