أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الاثنين، استمرار الاتصالات القطرية منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" السبت، مع مختلف الأطراف إقليميا، ومع الفلسطينيين والإسرائيليين، من أجل خفض التصعيد.
وقال الأنصاري، في معرض رده على سؤال لـ"العربي الجديد"، حول وجود وساطة قطرية لإطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات والأطفال والمرضى في السجون الإسرائيلية، مقابل الإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات في قطاع غزة: "إن أولويات قطر في الوقت الحالي وقف إراقة الدماء واستهداف المدنيين وإطلاق الأسرى، وضمان ألا يتحول القتال لمواجهة إقليمية"، دون أن ينفي أو يؤكد وجود مثل هذه الوساطة.
ونقلت وكالة "رويترز" اليوم عن مصدر لم تكشف هويته أن وسطاء قطريين أجروا اتصالات عاجلة مع قيادات في "حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية" (حماس) لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح أسرى إسرائيليين تحتجزهم "كتائب القسام" في غزة مقابل إطلاق سراح 36 امرأة وطفلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، و"أن المفاوضات التي تجريها قطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة، منذ مساء السبت، تمضي بشكل إيجابي، لكن لا توجد علامات على حدوث انفراجة، في ظل تعنت من الجانبين".
وجددت الخارجية القطرية، أمس الأحد، دعوتها إلى الأطراف كافة لوقف التصعيد وصولاً إلى التهدئة، ووقف المواجهات المسلحة بشكل تام، وأكدت أنها تتابع "بقلق بالغ" توسع دائرة التوتر في المنطقة، لا سيما مع القصف المتبادل بين "حزب الله" اللبناني وجيش الاحتلال عبر الحدود الدولية.