قصف يصيب مستودعاً للنفط في بيلغورود.. وطلائع القوات الروسية تصل إلى بيلاروسيا

15 أكتوبر 2022
أكّد حاكم المدينة أنه تجرى محاولة إخماد الحريق وأن لا خطر لتمدده (تلفزيون نيسكتا/تويتر)
+ الخط -

أصاب قصف، السبت، مستودعا للنفط اندلعت فيه النيران في منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا، وفق ما أفاد مسؤول محلي، مع تكثيف الضربات في هذه المنطقة في الأيام الأخيرة.

وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف على "تلغرام": "قصف جديد عندنا. أحد المقذوفات أصاب مستودع نفط". ونشر صورة تظهر دخانا كثيفا أسود يتصاعد من منشأة تحترق.

وأضاف أن فرق الإسعاف تحاول إخماد الحريق، مؤكدا أن "لا خطر لتمدده".

ونقلت وكالة "تاس" الرسمية عن مصدر في فرق الإسعاف أن المستودع يقع في بلدة رازومنوي-71 القريبة من مدينة بيلغورود، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.

ونددت روسيا الأسبوع الفائت بـ"ازدياد ملحوظ" للقصف الأوكراني على مناطق روسية حدودية، بينها بيلغورود وكورسك وبريانسك.

والجمعة، اندلعت النيران في محطة كهرباء في مدينة بيلغورود إثر قصف مصدره أوكرانيا تسبب بانقطاع التيار، بحسب الحاكم.

كذلك، أشار الحاكم، الجمعة، إلى قصف طاول قرية في المنطقة، وخلّف أضرارا محدودة في خط السكة الحديد المحلي.

وتسببت ضربة أوكرانية الخميس بانفجار مخزن ذخائر في منطقة بيلغورود. وفي اليوم نفسه، أصابت قذيفة الطابق الأخير من مبنى سكني، لكنها لم تسفر عن ضحايا.

وسجل انقطاع للتيار الكهربائي، الثلاثاء، بعد قصف أوكراني في مدينة شيبيكينو بالمنطقة نفسها. والإثنين، قتلت امرأة (74 عاما) في قصف استهدف المدينة.

وبعد أسبوع على إعلان تشكيل القوة التي يفترض أن تدافع عن حدود البلاد ضد تهديد أوكرانيا، أعلنت السلطات البيلاروسية، السبت، أن أوائل الجنود الروس في القوة العسكرية المشتركة الجديدة بين موسكو ومينسك، وصلوا إلى بيلاروسيا.

وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية في بيان: "وصلت القطارات الأولى للجنود الروس الذين يشكلون المجموعة العسكرية الإقليمية إلى بيلاروسيا"، من دون تحديد عدد هؤلاء العسكريين.

ونشرت الوزارة صورا لقطارات وشاحنات عسكرية، وكذلك لجنود روس تستقبلهم نساء يرتدين ملابس تقليدية ويحملن الخبز والملح، وهو تقليد من الضيافة السلافية.

واتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الإثنين، بولندا وليتوانيا وأوكرانيا بالتحضير لهجمات "إرهابية"، وتدبير "تمرد" في البلاد، وأعلن نشر هذه القوة العسكرية الإقليمية.

وردا على سؤال، الجمعة، حول حجم هذه القوة الجديدة، أشار إلى أن الجيش البيلاروسي و"حوالى 70 ألف شخص" سيشكلون "جوهر" القوة، من دون أن يحدد عدد الجنود الروس المنضمين.

وقال لوكاشنكو للتلفزيون الروسي: "ليست هناك حاجة لطلب عشرة آلاف أو 15 ألف شخص الآن من روسيا، نظراً لوجود مشكلات أخرى هناك، تلك التي تعرفونها".

وتؤكد بيلاروسيا أن هذه القوة هدفها محض دفاعي ويتمثل بحماية حدودها.

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتهم، الثلاثاء، موسكو بمحاولة "جر بيلاروسيا إلى الحرب"، داعياً مجموعة السبع إلى إيفاد بعثة مراقبة دولية على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروسيا.

وتستخدم روسيا أراضي حليفتها بيلاروسيا قاعدةً خلفيةً للجيش الروسي لشن هجومه على أوكرانيا، لكن الجيش البيلاروسي لم يشارك في القتال على الأراضي الأوكرانية حتى الآن.

وتؤكد مينسك أنها لا تخطط لإرسال قواتها للقتال في أوكرانيا إلى جانب روسيا.

وقال لوكاشينكو لقناة "إن بي سي" الأميركية، الجمعة: "نحن لم نقتل أحداً (في أوكرانيا) ولا ننوي ذلك. لم يطلب منا أحد المشاركة في هذه العملية". وأكد أن "مشاركتنا تتمثل في رعاية الروس والأوكرانيين، وتقديم الغذاء إلى الروس والأوكرانيين، وقبل كل شيء، توفير مأوى للاجئين الآتين من أوكرانيا".