أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم السبت، بأن معسكراً يضم جنودا أتراكا، في محافظة نينوى شمالي العراق، تعرض إلى قصف لم تعرف طبيعته بعد.
وذكرت وكالات أنباء عراقية محلية أن "معسكر زليكان، الذي يقع في محافظة نينوى، جرى استهدافه بقصف لم تعرف طبيعته بعد، فيما لم يعرف حجم الخسائر والأضرار الناجمة عن الهجوم"، مؤكدة أن "أصوات انفجارات سُمعت في المعسكر".
من جهتها، أكدت وكالة أنباء صابرين نيوز على حسابها بموقع "تلغرام"، وهي وكالة مقربة من فصائل "الحشد الشعبي"، أن "فصائل المقاومة هاجمت القاعدة التركية بعدد من الطائرات المسيّرة"، ونقلت تصريحا للمتحدث العسكري باسم فصيل "أحرار سنجار" درمان طاووس ملك، قال فيه: "قمنا باستهداف قاعدة الاحتلال التركي في بعشيقة بطائرتين مسيرتين نوعيتين تستخدمان للمرة الأولى منذ بدء عملياتنا".
وأوضح أن "الطائرتين أصابتا أهدافهما بدقة متناهية مخلّفتين أضراراً مادية وبشرية لدى الاحتلال التركي حسب المعلومات الأولية".
وأضاف أن "عملياتنا ستستمر ما استمر الاحتلال بهمجيته وعدوانه، ونؤكد ما قلناه سابقاً أننا نعتبر الاعتداء على كل شبر من الأراضي العراقية هو اعتداء على بلدة سنجار"، مؤكداً: "كنا قد حذرنا الاحتلال التركي من مغبة الاستمرار بعدوانه المتكرر ضد الأراضي العراقية ومدنه الآمنة، وعمليتنا هذه جاءت رداً على عدوانه الأخير في ضواحي كركوك ودهوك".
وجاء القصف بعد ساعات على قصف بطائرتين مسيرتين، يعتقد أنهما تركيتان، استهدف مقرا لحزب العمال الكردستاني، وسيارة من طراز تويوتا هيلوكس، في السليمانية، فضلا عن استهداف عربة لمسلحي العمال الكردستاني في مخيم مخمور بمحافظة نينوى، والذي يستخدمه عناصر الحزب معسكرا لهم، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
وكثيراً ما يتعرض معسكر زليكان إلى هجمات صاروخية، تتهم بتنفيذها فصائل مسلحة عراقية، وقد كانت آخر هذه الهجمات في الـ16 من يناير/ كانون الثاني المنصرم، وقد تم بثلاثة صواريخ، سبقه بيوم واحد هجوم بصاروخي "كاتيوشا" سقطا بالقرب منه، ولم يتسبب القصف بحدوث خسائر بشرية.
وفي سبتمبر/أيلول من العام الماضي، تعرّض معسكر زليكان لقصف مجهول بخمسة صواريخ لم تسبّب أضراراً مادية أو خسائر في الأرواح.
مقتل 5 عناصر من "داعش" واعتقال 21 آخرين
في سياق آخر، أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الأحد، مقتل 5 عناصر من تنظيم داعش بضربتين جويتين في محافظة صلاح الدين (شمال بغداد)، مؤكدة اعتقال 21 آخرين بعمليات متفرقة نفذت في عدد من المحافظات.
يجري ذلك في وقت أصدرت فيه الجهات العليا في العراق توجيها بتمديد العمليات العسكرية الحالية لملاحقة جيوب وبقايا التنظيم حتى إشعار آخر، وأن تشمل العمليات المحافظات المحررة (ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى والأنبار)، فضلا عن العاصمة بغداد.
وفي بيانات متتابعة صدرت عن خلية الإعلام الأمني، أكدت أنه "وفقا لمعلومات استخبارية ضمن قاطع عمليات صلاح الدين (شمال بغداد) تم رصد مفرزة (مجموعة) إرهابية تستقل عجلة نوع بيك آب، وأن المعلومات نقلت إلى طيران القوة الجوية، الذي بدوره نفذ ضربتين جويتين في منطقة شمال بحيرة الثرثار قرب جسر السكريات، ما أدى الى مقتل عنصرين من المفرزة".
وأضافت أن "طيران القوة الجوية نفذ ضربة جوية ثانية أسفرت عن مقتل إرهابي ثالث"، مبينة أن "قوة من قطعات قيادة عمليات الجزيرة توجهت الى المكان المستهدف، واشتبكت مع عنصرين من عصابات داعش الإرهابية يرتديان حزامين ناسفين، وتمكنت من قتلهما، ليصبح عدد الإرهابيين الذين تم قتلهم خمسة عناصر".
بيان آخر للخلية أكد أنه "استنادا للمعلومات الاستخبارية الدقيقة، وبسلسلة عمليات نوعية لجهاز الأمن الوطني العراقي، تمكن من إلقاء القبض على 6 إرهابيين في محافظة نينوى كانوا يعملون ضمن ما يسمى قاطع الجزيرة"، مضيفا "كما تمكن الجهاز من تفكيك شبكة إرهابية في محافظة الأنبار تضم 5 عناصر إرهابيين، ينتمون إلى ما يسمى قاطع الأنبار ويعملون بصفة مفرزة أمنية".
وأضاف "كما تم إلقاء القبض على 4 من العناصر الإرهابيين في محافظة ديالى، اعترفوا بتقديمهم الدعم اللوجستي لعناصر داعش في منطقة جبال حمرين، وتم القبض على 6 إرهابيين في كركوك يعملون ضمن ما يعرف بديوان الجند، بينهم قيادي في داعش دخل المحافظة بهوية مزورة، وهو أحد المسؤولين عن تفجير الأنابيب النفطية".
وأشار إلى أنه "تم تدوين أقوال المتهمين أصوليا، وإحالتهم جميعا إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم".