طاول قصف جوي مجهول، اليوم الاثنين، شاحنات تابعة لمليشيات مدعومة من إيران عند الحدود السورية العراقية شرقاً.
وقال موقع "نهر ميديا" المحلي، إن طائرات مجهولة استهدفت بصواريخ شديدة الانفجار، شاحنات ضمن الأراضي السورية فجر اليوم الاثنين، بعدما دخلت من الحدود العراقية إلى ريف دير الزور عبر معبر القائم – البوكمال، مشيراً إلى أن "الاستهداف أسفر عن تدمير 3 من الشاحنات بعد دخولها عشرات الأمتار من معبر البوكمال".
ونشر الموقع عبر "فيسبوك" مقطع فيديو قال إنه لعربات تحترق من جراء القصف الجوي الذي وقع عند معبر البوكمال - القائم.
وصباح اليوم شهد محيط حقل العمر النفطي سقوط قذائف، وسط تضارب الأنباء عن مصدرها، إذ قالت مصادر إنها أطلقت من قبل مجهولين في مناطق سيطرة النظام السوري، في حين ذكر آخرون أنها ناجمة عن تدريبات بالذخيرة الحية تجري ضمن القاعدة الأميركية في الحقل.
وفي الشأن، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجارات دوّت في قاعدة حقل العمر النفطي، أكبر قواعد التحالف الدولي في سورية، مشيراً إلى أنها وقعت "تزامناً مع تدريبات عسكرية"، كما "شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة القاعدة العسكرية"، لافتاً إلى أنه وثق 14 استهدافاً لقواعد التحالف الدولي في سورية منذ التاسع عشر من الشهر الحالي.
وكانت قواعد للقوات الأميركية في سورية قد تعرضت خلال الأسبوعين الماضيين لهجمات صاروخية، أعلن فصيل يُطلق على نفسه "المقاومة الإسلامية في العراق" وقوفه خلفها، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة.
النظام يستهدف طاقماً طبياً في إدلب
في سياق آخر، قُتل عامل في القطاع الطبي وأصيب آخران جراء استهداف قوات النظام السوري بصاروخ موجه لسيارة على طريق تفتناز في إدلب، شمال غربي البلاد.
وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، إن مسعفاً قُتل وأُصيب طبيب وسائق من العاملين في مستشفى بنش جراء قصف بصاروخين موجهين طاولا سيارة كانوا يستقلونها على طريق بنش تفتناز شرقي إدلب.
وذكرت مصادر أن الاستهداف وقع من جهة مطار تفتناز، مشيرة إلى أن المنطقة فيها مكب نفايات يقوم كادر مستشفى بنش بإتلاف النفايات الطبية فيه.
من جانبه، قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في بيان له، إن فرقه تفقدت المكان وأخمدت الحريق الناجم عن القصف وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين في المكان.
يُذكر أن قوات النظام السوري تتعمد منذ سنوات استهداف الفرق الطبية والفرق الإغاثية العاملة في المنطقة، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من أفرادها.
غارات روسية
إلى ذلك، شنّ الطيران الحربي الروسي خمس غارات اليوم على مناطق متفرقة شمال غربي البلاد، حيث طاولت الغارات محيط بلدة كنصفرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، ومحيط قرية الغسانية وكفريدين في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي القريب من إدلب.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن الطائرات الحربية الروسية قصفت اليوم المنطقة ذاتها التي تعرضت للقصف مساء أمس الأحد، في المنطقة الواصلة بين ريف إدلب الغربي وريف اللاذقية، ولم يتبين وقوع خسائر بشرية.
ومساء أمس، أفاد الدفاع المدني السوري بأن الطائرات الحربية الروسية استهدفت محيط قرية كفريدين بالقرب من مزرعة لتربية الدواجن بمحيط قرية كورين في ريف إدلب الغربي، مضيفاً: "فرقنا تفقدت الأماكن التي تعرضت للقصف وتأكدت من عدم وجود إصابات".
وفي محاور التماس، شهدت بلدات وقرى العنكاوي والقاهرة بسهل الغاب غربي حماة، والفطيرة، وفليفل، وسفوهن بجبل الزاوية جنوبي إدلب، قصفاً مدفعياً من قوات النظام أسفر عن أضرار مادية في الأراضي الزراعية.
في المقابل، قصفت فصائل في غرفة عمليات "الفتح المبين" مواقع للنظام السوري في قرية البريج جنوبي إدلب ومواقع في قرية العمقية بسهل الغاب شمال غربي حماة.