أفادت مصادر أمنية، اليوم الخميس، بأن قاعدة عين الأسد التي تضم جنوداً أميركيين، في محافظة الأنبار، غربي العراق، تعرضت لهجوم صاروخي وبقذائف "آر بي جي" نفذته مجموعة مسلحة، بينما تعرضت قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في سورية لهجوم صاروخي جديد.
ونقلت محطات إخبارية عراقية، عن مصادر أمنية لم تسمها، تأكيدها تعرض عين الأسد "مساء اليوم، إلى هجوم بصاروخ، أعقبه هجوم بقذائف آر بي جي وأسلحة متوسطة"، مبينة أن "الهجوم أسفر عن مقتل أحد المهاجمين بنيران أطلقت من داخل القاعدة".
من جهتها، تبنت جهة مسلحة تطلق على نفسها "مجموعة الظافرين" الهجوم، بقولها في بيان نقلته منصات إخبارية مرتبطة بالفصائل، على تطبيق "تيليغرام"، "استهداف أبراج قاعدة الاحتلال الأميركي في الأنبار (عين الأسد) من مسافة قريبة جداً بقذائف 7-RPG"، مضيفة أنها أطلقت عليها "وابلاً من الرصاص، والاشتباك مع مشاة العدو ثم الانسحاب".
الى ذلك، دعا النائب عن حركة حقوق "الجناح السياسي لمليشيا حزب الله العراق" محسن السعيدي، الى إخراج القوات الأجنبية من البلاد، وقال السعيدي في تصريح صحافي، إن كتلته "لن تسكت على استمرار الانتهاكات الأميركية المحتلة للأراضي العراقية، وستطالب بإخراج جميع القوات الأجنبية من العراق".
وفجر أمس الأول الأربعاء، استهدف قصف أميركي موقعين للجماعة المنضوية ضمن "الحشد الشعبي" في منطقة جرف الصخر غير الخاضعة لسيطرة الحكومة العراقية، أسفر عن مقتل 8 عناصر وإصابة 4 آخرين، بعد أقل من يوم واحد من قصف أميركي مماثل استهدف شاحنتين غربي بغداد.
وقالت القيادة الأميركية الوسطى، في بيان، إن القصف جاء رداً على مهاجمة قاعدة عين الأسد الجوية التي تضم المئات من العسكريين الأميركيين.
من جهة أخرى، قال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إن انفجاراً عنيفاً سمع دويه اليوم في محيط حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور شرقي سورية، نجم عن هجوم صاروخي من المليشيات المدعومة من إيران على القاعدة الأميركية.
وأضاف أن طيران التحالف الدولي استهدف مواقع "الحرس الثوري" الإيراني في بلدتي مراط وخشام شرق مدينة دير الزور، رداً على استهداف المليشيات لقاعدة معمل غاز كونيكو.
وأعلنت مليشيا مسلحة عراقية تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" تبنيها الهجوم على القاعدة الأميركية في بيان صدر عنها عقب الاستهداف، وأكدت أن صواريخها أصابت أهدافها بشكل مباشر.
ومنذ أكثر من شهر تواصل مليشيات مدعومة من إيران في العراق وسورية هجماتها المتصاعدة على قواعد التحالف الدولي داخل الأراضي السورية والعراقية، في إطار حملة الانتقام لغزة.
في سياق منفصل، أعلنت مصادر أمنية تركية اليوم الخميس "تحييد" قيادي في الوحدات الكردية شمال سورية. ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر أمنية قولها إن الاستخبارات التركية، "حيدت" فخر الدين طولون، المسؤول عن تزويد "حزب العمال الكردستاني" بالأسلحة الثقيلة شمالي سورية.
وأضافت أن طولون المعروف باسم "خيري سرهات" كان مدرجاً ضمن قائمة المطلوبين من قبل الإنتربول بنشرة حمراء. ولفتت إلى أن عملية التحييد جرت في منطقة الرميلان شمالي سورية.
من جانب آخر، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم إن حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع لـ"حزب الله" اللبناني أمس في منطقة السيدة زينب قرب دمشق ارتفعت إلى أربعة قتلى.
وأوضح أن العناصر القتلى من الجنسية السورية يعملون ضمن صفوف "حزب الله"، وقتلوا جراء الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مزرعة لـ"حزب الله" بين السيدة زينب ومنطقة البحدلية بريف دمشق.