كثفت قوات النظام السوري والمليشيات المرتبطة بروسيا وإيران قصفها المدفعي والصاروخي لقرى وبلدات في ريف حلب الغربي ومنطقة جبل الزاوية بريف إدلب.
وطاول القصف قرى وبلدات مكلبيس، وكفر عمة، وكفر تعال، وتديل والفوج 111 بريف حلب الغربي، وبينين، والرويحة، والفطيرة، وسفوهن، وفليفل في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، من دون وقوع إصابات بشرية.
من جهة أخرى، أعلنت جماعة "أنصار التوحيد" العاملة في منطقة إدلب، في بيانٍ لها، وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، اليوم الأحد، إثر استهداف مواقع عسكرية بصواريخ تصنيع محلي من نوع "حميم" في قرية الدار الكبيرة القريبة من مدينة كفرنبل، جنوبي محافظة إدلب.
قتلى من "قسد" في هجوم للقوات التركية والجيش الوطني بريف الحسكة
في غضون ذلك، أكدت مصادر عسكرية عاملة في "الجيش الوطني السوري" المعارض أن عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) قُتلوا وجرحوا اليوم الأحد، إثر استهداف القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني السوري"، بالمدفعية الثقيلة، مواقع ومقار عسكرية لـ"قسد" في محيط بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي.
وأضافت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن المدفعية التركية استهدفت أيضاً مواقع عسكرية مشتركة بين "قسد" وقوات النظام في محيط قريتي جربل واحرص القريبتين من منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، من دون ورود أي معلومات عن حجم الخسائر حتى الآن.
قائد القيادة المركزية الأميركية يتفقد المواقع التي قصفتها روسيا في منطقة الـ"55" كم
في شأن آخر، قالت القيادة المركزية الأميركية أن الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، زار أمس السبت قاعدة "التنف" العسكرية، ومواقع عسكرية أخرى تابعة لفصيل "جيش مغاوير الثورة" تقع ضمن منطقة الـ"55" كم بريف حمص الشرقي، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيانٍ، إن "الجنرال مايكل إريك كوريلا زار حامية التنف، ومجمع لـ(جيش مغاوير الثورة)، وهو قوة قتالية سورية شريكة تدعم الحملة لضمان الهزيمة الدائمة لـ (داعش)".
وأكد بيان القيادة أن "الجنرال كوريلا تحدث مع مقاتلي (جيش مغاوير الثورة) في المجمع الذي ضربته الطائرات المقاتلة الروسية في السابع من يونيو/ حزيران الفائت"، مُشيرةً إلى أن "مقاتلي جيش المغاوير أكدوا أنهم ما زالوا مستعدين للقتال".
تحدث الجنرال كوريلا مع مقاتلي جيش مغاوير الثورة @MaghaweirThowra في المجمع الذي ضربته الطائرات المقاتلة الروسية في 7 يونيو، والذي تم إصلاحه منذ ذلك الحين. وأكد المقاتلون لـ قائد القيادة المركزية الأميركية أنهم ما زالوا لا يهابون أحدًا ومستعدين للقتال. pic.twitter.com/3S9DJl9oyw
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) July 16, 2022
إلى ذلك، قال "التحالف الدولي"، في تغريدة له على حسابه الرسمي في "تويتر"، إن "قوات التحالف الدولي تواصل تمكين قدرة شركائنا في جيش مغاوير الثورة للبقاء جاهزين وقادرين على ردع تهديد (داعش) في وحول قاعدة التنف، ودعم الجهود في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي"، مُشيراً إلى أن "هذا جزء من المهمة المستمرة لمكافحة التنظيم".
As part of our ongoing anti-ISIS mission, @Coalition continues to enable our @MaghaweirThowra partner capacity to remain current & capable in deterring the ISIS threat in & around al-Tanf Garrison & support efforts in keeping peace & regional stability. #StrongerTogether https://t.co/OMCQAKPSKO
— Inherent Resolve (@CJTFOIR) July 16, 2022
بدروه، قال عبد الرزاق خضر، وهو المتحدث الإعلامي باسم فصيل "جيش مغاوير الثورة"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الزيارة تعتبر تفقدية، وقام خلالها بزيارة نقطة (جيش مغاوير) الثورة التي تعرضت لهجمات من قبل طيران حربي منذ مدة من الزمن.
وأكد خضر أن "تدريبات (جيش مغاوير) الثورة والقوات الأميركية مستمرة من أجل زيادة مهارة الجنود على العمل المشترك، وذلك لإبقاء منطقة الـ(55) كم آمنة، بالإضافة للحفاظ على سلامة المدنيين الموجودين فيها".
وكانت طائرتان حربيتان روسيتان أقلعتا من قاعدة "حميميم" الجوية قد نفذتا عدة غارات جوية، في ليل الـ15 من يونيو/ حزيران الفائت، على مواقع عسكرية لفصيل "جيش مغاوير الثورة" بالقرب من قاعدة "التنف" العسكرية ضمن منطقة الـ"55" كم، شرقي محافظة حمص، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة في المواقع المستهدفة، من دون وقوع إصابات بشرية في صفوف مقاتلي الفصيل، في حين قال بيان القيادة المركزية الأميركية أن الغارات كانت في السابع من يونيو/ حزيران الفائت.
وكان مسؤولون أميركيون قد أشاروا إلى أن الروس زعموا حينها أن فصيل "مغاوير الثورة" نفّذ هجوماً بقنبلة زرعت على جانب الطريق ضد القوات الروسية، تسببت بوقوع جرحى وقتلى بين صفوف العسكريين الروس.
وأوضح المسؤولون أن "الولايات المتحدة تعتقد أن ذلك لم يحدث، وأن الروس اتخذوا ذلك حجة لشن غارات جوية، مُشيرين إلى أن "هذا النوع من الاستفزاز الروسي نادر، لكنه ليس غير مسبوق".
درعا.. انفجار عبوة ناسفة في منزل قيادي بالجيش الحر ومقتل زوجته
قضت زوجة قيادي سابق في "الجيش الحر" التابع للمعارضة السورية، وأُصيب آخرون بينهم أطفال، إثر انفجار عبوة ناسفة داخل منزلهم في بلدة طفس بريف محافظة درعا الغربي، جنوبي سورية.
وقال "تجمع أحرار حوران" إن زوجة القيادي إياد جعارة قضت فجر اليوم الأحد، وأُصيب 6 آخرون من أفراد عائلة القيادي (سيدتان و4 أطفال) بجروح متفاوتة، إثر تفجير عبوة ناسفة زرعها مجهولون بالمنزل الذي يقطنه في مدينة طفس غربي درعا.
وبحسب التجمع، فإن جعارة ينحدر من بلدة تل شهاب، وكان قد شغل منصب قيادي ضمن تكتل جيش الثورة قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا في يوليو/ تموز عام 2018، وهو أحد المطلوبين الستة الذين طالب النظام بتهجيرهم نحو الشمال السوري في الـ25 من يناير/ كانون الثاني العام الفائت 2021.
ولفت إلى أن جعارة تلقى تهديداً بالقتل هو وعائلته من رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا التابع للنظام لؤي العلي، قبل يومين.
العثور على جثة امرأة مجهولة الهوية في مخيم الهول
من جهة أخرى، أكدت مصادر مُطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) عثرت، اليوم الأحد، على جثة امرأة مجهولة الهوية مقتولةً ومرميةً داخل مجاري الصرف الصحي في القطاع الخامس (الخاص بالنازحين السوريين) ضمن مخيم الهول، الذي يضم عائلات من تنظيم "داعش"، بريف الحسكة الشرقي، شمال شرقي سورية.
وأوضحت المصادر أن "الأسايش" أخرجت الجثة ونقلتها إلى النقطة الطبية التابعة لـ"الهلال الأحمر الكردي" داخل المخيم، ليجرى الكشف والتحري حول الجريمة، فيما توجه أصابع الاتهام إلى خلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراء تلك الجريمة.
وأشارت المصادر إلى أن "الأسايش" نفذت حملة اعتقالات ضمن القطاع الخامس، طاولت أربعة أشخاص بينهم امرأة، وذلك عقب العثور على الجثة، فيما لم يتبين حتى الآن ما إن كان الأشخاص الذين اعتقلتهم مُتهمين بالجريمة.