تعرضت المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، لهجوم بصاروخي كاتيوشا، في أول حادث من نوعه بعد توقيع العراق وواشنطن اتفاقا يقضي بسحب القوات القتالية الأميركية من البلاد نهاية العام الحالي وتحويل صفة التواجد الأميركي إلى استشارية وتدريبية لدعم القوات العراقية.
وقالت مصادر أمنية عراقية في بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن صاروخي كاتيوشا استهدفا المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية المهمة وأبرزها الأميركية والبريطانية.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن أحد الصاروخين سقط في شارع الأميرات المجاور، بينما سقط آخر قرب منازل مواطنين وتسبب بأضرار بعدد من السيارات دون خسائر بشرية، مؤكدة أن "منظومة الصواريخ الموجودة في السفارة الأميركية جرى تفعيلها عقب سقوط الصاروخ الأول".
ولم يصدر عن السلطات العراقية أي تعليق لغاية الآن إزاء الهجوم الجديد، ولكن وسائل إعلام محلية أكدت انتشار قوات الأمن بشكل كثيف بمحيط المنطقة الخضراء عقب الهجوم.
وأكدت فصائل مسلحة عراقية حليفة لإيران تطلق على نفسها اسم "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية"، أمس الأربعاء، أنها ستبقى على جاهزيتها لحين تنفيذ اتفاق انسحاب القوات الأميركية من العراق، مشككة في جدية الحكومتين العراقية والأميركية بشأن الانسحاب.
فيما قال زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، إحدى أبرز المليشيات الحليفة لإيران، "لا يوجد أي انسحاب للقوات الأميركية من العراق والقضية كذب وخداع".
وأوضح الخزعلي في بيان له، أن "البيان لم يذكر أي انسحاب لعدد القوات البرية والمعدات وكم من المستشارين سيبقون في العراق"، مهددا بأن " تكون تكلفة بقاء القوات الأميركية في العراق باهظة".
واستهدف نحو 50 هجوماً المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، لا سيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن أرتال لوجيستية للتحالف.