قصف جديد على قواعد أميركية والتحالف الدولي يعزز قواته شرقي سورية

27 يناير 2024
قدمت تعزيزات التحالف من إقليم كردستان إلى مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سورية (فرانس برس)
+ الخط -

استقدمت قوات التحالف الدولي تعزيزات عسكرية، السبت، إلى قواعدها في منطقة شمال شرقي سورية، تزامنا مع هجمات استهدفت قواعد عسكرية للجيش الأميركي في محافظة دير الزور.

وقال الإعلامي جاسم العلاوي لـ"العربي الجديد" إن "المقاومة الإسلامية في العراق" تبنت هجمات استهدفت قاعدة حقل كونيكو، إضافة لقاعدة القرية الخضراء في منطقة الحقل ذاتها.

وأضاف: "الهجوم الأول وقع بعد منتصف الليلة الماضية، والهجوم الثاني مساء السبت. استهداف القواعد الأميركية في المنطقة يتكرر بشكل شبه يومي وبدعم من النظام السوري، وتحدث الهجمات من مناطق سيطرته في دير الزور"، لافتاً إلى أن الهجوم الأول على قاعدة حقل كونيكو استخدمت فيه طائرات مسيرة، أما الهجوم الثاني فبواسطة 4 صواريخ.

وتابع العلاوي: "استقدمت قوات التحالف اليوم تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى قاعدة خراب جير بمنطقة الرميلان في الريف الشمالي لمحافظة الحسكة، ودخلت القافلة من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، وضم الرتل 35 شاحنة.

وكانت قوّات التحالف الدولي قد استقدمت، في 22 ديسمبر/ كانون الأول، 32 شاحنة من التعزيزات دخلت منطقة شمال شرقي سورية التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، قادمة من إقليم كردستان العراق.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أصيب 3 جنود أميركيين جراء الهجوم الذي استهدف قاعدة حقل كونيكو، وذكر في تقرير صدر عنه، السبت، أن القواعد الأميركية شرقي سورية تعرضت لـ102 من الهجمات نفذتها مليشيات مدعومة من إيران، منذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

قسد تواصل عمليتها الأمنية في "الهول"

من جهتها واصلت "قسد"، السبت، عمليتها الأمنية، التي أطلقت عليها حملة "الإنسانية والأمن"، بمرحلتها الثالثة، بدعم من قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، بهدف ملاحقة خلايا تنظيم داعش في مخيم الهول الذي يضم عوائل من التنظيم بريف محافظة الحسكة الشرقي، شمال شرقي سورية.

وفي حديثها لـ"العربي الجديد" قالت الناطقة باسم وحدات حماية المرأة روكسانا محمد إن وجود قوات التحالف الدولي في المنطقة "كان من أجل محاربة تنظيم داعش، ولا نزال مستمرين في الشراكة لمكافحة هذا التنظيم".

وأكدت أن "خطر داعش" لا يزال قائماً و"تهديده ضد الإنسانية مستمر. نحن نتكلم عن الآلاف من المعتقلين في السجون، وهناك مخيما الهول وروج، حيث آلاف النساء اللواتي يدربن جيلاً جديداً من داعش"، بحسب تعبيرها.

وتابعت: "لا النظام السوري ولا حلفاؤه يستطيعون محاربة داعش، نحن في قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة والشعب، ما زلنا نقوم بمهامنا ومسؤولياتنا لحماية الشعوب، وفكرة الانسحاب الأميركي غير مطروحة، وإن طرحت فاستقرار وأمن المنطقة والشرق الأوسط، والعالم أيضاً، في خطر محدق".

وكانت قوى الأمن الداخلي (أسايش) اعتقلت صباح اليوم، أكثر من 15 شخصاً من قطاعات عدة داخل مخيم الهول من بينهم سيدتان، في ظل انتشار أمني مكثف داخل وعلى أطراف المخيم بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع في أجواء المنطقة.

وفي الـ 22 من سبتمبر/ أيلول عام 2022، أعلنت قوى الأمن الداخلي (أسايش)، التابعة لـ"قسد"، حصيلة المرحلة الثانية من عملية "الإنسانية والأمن" ضد خلايا "داعش" في مخيم الهول، موضحة أنه "تم اعتقال 226 إرهابياً، بينهم 36 امرأة متشددة شاركن في جرائم القتل والترهيب، والعثور على 25 خندقاً ونفقاً، وتدمير الكثير من النقاط والأوكار المخصصة لتلقين الفكر الإرهابي"، وفق بيان صدر عنها.

المساهمون