قصف إسرائيلي صاروخي على دمشق والنظام يعاود خروقاته في إدلب

17 نوفمبر 2021
أكدت "سانا" عدم تسجيل أي خسائر (فرانس برس)
+ الخط -

تعرضت مواقع لقوات النظام السوري في محيط دمشق، فجر اليوم الأربعاء، لقصف صاروخي إسرائيلي أوقع أضراراً مادية، فيما عاودت قوات النظام خرق اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد.

وقالت وكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام، إنّ "كيان الاحتلال الإسرائيلي نفذ عدواناً صاروخياً مستهدفاً أحد الأبنية الفارغة جنوب دمشق من دون أية خسائر".

ونقلت الوكالة عن مصادرها قولها إنه "حوالى الساعة 12:45 من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً بصاروخين من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بناءً فارغاً جنوب دمشق، وتم إسقاط أحد الصواريخ المعادية، ولم تقع أي خسائر".

ولم تحدد الوكالة بشكل دقيق المكان الذي تعرض للقصف، حيث تنتشر في مناطق جنوب العاصمة الكثير من المواقع التابعة للمليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني.

ويأتي القصف أيضاً بعد أيام قليلة من إعلان رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، علي رضا رشيديان، توقيع مذكرة تفاهم مع حكومة النظام السوري، تقضي بإرسال 100 ألف "حاج إيراني" إلى سورية سنوياً، علماً أن أهم المقامات التي يحج إليها الإيرانيون في سورية هي في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.

وأدّى قصف إسرائيلي، في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى مقتل جندي لقوات النظام وجرح ثلاثة آخرين، بقصف جوي طاول مواقع في تدمر بريف حمص الشرقي، وسط البلاد، وذلك وفق ما أعلنت وكالة "سانا". وتعرضت بعدها مواقع للنظام لهجمات من طائرات إسرائيلية، لكن الوكالة ذكرت أنها أوقعت أضراراً مادية فقط.

النظام السوري يعاود خرق اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب

إلى ذلك، جدّدت قوات النظام السوري، صباح اليوم الأربعاء، عمليات القصف المدفعي والصاروخي على منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الخاضع لوقف إطلاق النار شمال غربي سورية.

وقال الناشط مصطفى المحمد، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ منازل المدنيين في قريتي أبلين وجوزف في جبل الزاوية جنوب إدلب، موقعة أضراراً مادية.

واستمرّ تحليق طيران الاستطلاع وتحليق الطيران الحربي الروسي فوق المنطقة بشكل مكثف صباح اليوم، من دون تنفيذ غارات، فيما شهد معظم جبهات التماس بين النظام والمعارضة هدوءاً نسبياً، تتخلله استهدافات متبادلة بالأسلحة الرشاشة.

"قسد" تعلن حظراً للتجول في مخيم الهول

وفي شمال شرق البلاد، قالت مصادر مقربة من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إنّ الأخيرة أعلنت حظراً للتجول في مخيم الهول للنازحين والمهجرين، كلّ يوم ابتداءً من غروب الشمس وحتى الصباح. وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد" أن القرار جاء على خلفية ارتفاع وتيرة الهجمات من مجهولين في المخيم.

وشهد المخيم أخيراً حالات قتل ومحاولات قتل طاولت لاجئين عراقيين ونازحين سوريين، وتتهم "قسد" خلايا نائمة تابعة لتنظيم "داعش" بالوقوف وراء تلك العمليات.

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

هجوم جديد جنوبيّ سورية

إلى جنوب سورية، حيث قُتل شابان بهجوم مسلّح من مجهولين أمام مطعم العدوي في بلدة الحرّيك بريف درعا الشرقي، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ اللذين تعرضا للهجوم متهمان بالتعاون مع النظام السوري.

وقال "تجمع أحرار حوران" إنّ ريف درعا الشرقي شهد، صباح اليوم الأربعاء، تحليقاً من طائرات حربية لقرابة 20 دقيقة، مضيفاً أنّ الطائرات حلّقت فوق ريف درعا الشرقي باتجاه محافظة السويداء قبل مغادرتها للمنطقة، التي شهدت أخيراً عمليات تسوية مع النظام بدعم روسي.

وأكد الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، أن شاباً قُتل اليوم جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف النظام السوري لمنطقة درعا البلد في مدينة درعا.

وكانت مخلفات قصف النظام قد حصدت سابقاً أرواح المئات، من بينهم أطفال ونساء في مناطق مختلفة من درعا.

المساهمون