قصر الإليزيه يتلقى طرداً غريباً.. أصبع بشرية مبتورة

13 يوليو 2023
قصر الإليزيه حاول التكتم على الطرد المشبوه (Getty)
+ الخط -

تلقى قصر الإليزيه طرداً بريدياً كان بداخله أصبع بشرية مبتورة جرى إرسالها بين الأحد 9 والاثنين 10 يوليو/ تموز، بحسب ما نقلت أمس الأربعاء مجلة "فالور أكتييل" عن مصر أمني، أوضح أنّ "الأصبع تم وضعها بثلاجة يستخدمها رجال الشرطة لحفظ مأكولاتهم".

ووفق المجلة الفرنسية، فإنّ "قصر الإليزيه حرص على الإبقاء على قصة الطرد الغريب بعيدة عن الإعلام، حيث لا يوجد أي توثيق مكتوب لما جرى"، مضيفة أنّ الرئاسة الفرنسية راهنت على عدم تسرب هذه المعلومة السرية للغاية، قبل أيام فقط من احتفال فرنسا بعيدها الوطني في 14 يوليو/ تموز.

وأشارت "فالور أكتييل" إلى أنّ الشرطة تسلمت في نهاية المطاف  الأصبع ليلاً من مقر إقامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما جرى تحديد هوية الشخص الذي بترت أصبعه، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

ولم تكشف المجلة ما إذا كانت أي رسالة قد أرفقت بالأصبع المبتورة، واكتفت بالإشارة إلى أن الإليزيه فضّل عدم الرد على قضية الطرد الغريب.

وكان قصر الإليزيه، قد أعلن، أمس الأربعاء، أنّ ماكرون لن يلقي خطاباً بمناسبة العيد الوطني في 14 يوليو على الرّغم من أنّه كان قد حدّد هذا اليوم موعداً لتقييم "فترة التهدئة" التي دعا إليها إثر احتجاجات اجتماعية واسعة النطاق.

وفي منتصف إبريل/ نيسان، دعا الرئيس الفرنسي إلى "مئة يوم من التهدئة" بعدما أدّى مشروعه لإصلاح نظام التقاعد إلى احتجاجات واسعة. وقال ماكرون يومها إنّه سيجري في 14 يوليو "تقييماً أولياً" للمشاريع الكبرى التي وعد بإطلاقها يومذاك لإغلاق ملف الاحتجاجات الاجتماعية.

لكنّ دوائر الرئاسة أعلنت، الأربعاء، أنّ ماكرون لن يلقي خطاباً في 14 يوليو، مشيرة إلى أنّه سيتحدّث "في الأيام المقبلة" في صيغة لم يتمّ تحديدها بعد، بحسب ما أوردته "فرانس برس".

وشهدت فترة "التهدئة" التي دعا إليها ماكرون أعمال شغب استمرت أسبوعاً وأشعل فتيلها مقتل شاب قرب باريس برصاص شرطي أثناء تفتيش مروري في 27 يونيو/ حزيران.

وبموجب التقليد المتّبع في فرنسا، يخاطب رئيس الدولة بمناسبة العيد الوطني كل عام مواطنيه عبر التلفزيون، لكنّ ماكرون لم يلتزم بهذا التقليد سوى مرتين منذ وصوله إلى السلطة في 2017. وماكرون الموجود حالياً في فيلنيوس لحضور قمة حلف شمال الأطلسي، سيزور بروكسل يومي الاثنين والثلاثاء لحضور قمة أخرى بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك).

المساهمون