"قسد" تنهي حصاراً فرضته على أربع بلدات شرقي سورية

"قسد" تنهي حصاراً فرضته على أربع بلدات شرقي سورية

26 ابريل 2024
"قسد" تنسحب من نقاطها العسكرية في دير الزور الغربي (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انسحبت قوات سوريا الديمقراطية والأسايش من بلدات بريف دير الزور بعد حصار دام أربعة أيام، إثر محاولة اغتيال قيادي، مع تدخل شيوخ قبيلة لإطلاق سراح المعتقلين وتسهيل الانسحاب بشروط معينة.
- قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذت تدريبات عسكرية في الحسكة، وسط تحليق استطلاعي أمريكي، بينما استهدفت الطائرات الروسية مواقع لداعش وقتل لغم أرضي عنصراً من قوات النظام.
- حملة أمنية في مخيم الهول تسفر عن اعتقال 25 شخصاً من خلايا "داعش" والعثور على أسلحة، مع زيارة وفد عراقي لتحضير نقل عائلات عراقية إلى بلادهم في إطار جهود إعادة التوطين.

انسحبت مجموعات عسكرية وأمنية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوى الأمن الداخلي (الأسايش)، اليوم الجمعة، من عدة بلدات في ريف دير الزور الغربي، شرقي سورية، وذلك بعد حصار دام عدة أيام، نتيجة لمحاولة اغتيال قيادي في المنطقة. كما أدى الحصار إلى إجراءات دهم واعتقال طاولت عدداً من الشبان.

وفي حديث لـ "العربي الجديد"، أكد الناشط وسام العكيدي، الذي ينحدر من ريف محافظة دير الزور، أن "قسد" انسحبت اليوم الجمعة من نقاطها العسكرية التي كانت قد نشرتها في قرى الحصان والجنينة وشقرا والجيعة بريف دير الزور الغربي، بعد حصار دام مدة أربعة أيام.

وأشار العكيدي إلى أن "قسد" قامت خلال العملية بمداهمة عدد كبير من المنازل في البلدات المذكورة، وسرقة أثاث منها، واعتقال عدد من الشبان. وأوضح أنه أفرج عن العديد من المعتقلين بعد تدخل شيوخ من وجهاء قبيلة البكارة.

وأضاف العكيدي أن عبد الكريم البشير، ابن الشيخ حاجم البشير، شيخ قبيلة البكارة، وناصر الدعبول، مختار بلدة الحصان، شاركا في تسهيل عملية انسحاب "قسد" من بلدات الحصان والجنينة وشقرا والجيعة بريف دير الزور الغربي، بعد إطلاق سراح جميع المعتقلين.

ووفقاً للعكيدي، فإن قسد فرضت شروطاً لإنسحابها من تلك المناطق، تتمثل في تسليم سبعة أشخاص مطلوبين أو ترحيل عائلاتهم بالكامل من بلدة الجنينة بريف دير الزور الغربي، لا سيما أن حصارها تلك المناطق وتنفيذ حملتها الأمنية جاء عقب محاولة اغتيال تعرض لها أحد كوادر تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) المدعو كريبوز الكردي، قائد ساحة بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي، لدى "قسد".

من ناحية أخرى، بدأت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية تدريبات عسكرية جديدة في معسكر الطلائع في ريف مدينة الحسكة شمال شرقي سورية. شملت التدريبات عمليات إنزال مظلي واستهدافات وهمية لسلاح المدفعية والمضادات الأرضية، وشهدت أيضاً تحليق طائرة استطلاع أميركية في الأجواء.

في سياق آخر، أفادت التقارير بمقتل عنصر من قوات النظام السوري وإصابة آخرين جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بادية الرصافة بريف محافظة الرقة الجنوبي الغربي، شمال شرقي سورية.

وفي السياق نفسه، نفذت الطائرات الحربية الروسية، خلال الـ24 ساعة الماضية، 12 غارة جوية استهدفت كهوفاً ومغاور تستخدمها خلايا تنظيم داعش مقارَّ في بوادي حمص والرقة ودير الزور، ضمن مناطق سيطرة النظام السوري في شرق البلاد.

حملة اعتقالات في مخيم الهول

ولليوم الثاني، واصلت قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية (الأسايش) حملة أمنية واسعة في مخيم الهول الذي يؤوي عائلات من تنظيم "داعش" في الحسكة شمال شرقي سورية. وأعلنت "الأسايش"، في بيان أمس الخميس، اعتقال 25 شخصاً، بينهم امرأة، ممن وصفتهم بخلايا تنظيم "داعش" في مخيم الهول، مضيفة أن المعتقلين هم "عناصر خمس خلايا تُعد من أخطر الخلايا ضمن المخيم".

واليوم الجمعة داهمت "الأسايش" قطاع السوريين بمخيم الهول واعتقلت أربعة مطلوبين، قالت إنهم متهمين بتشكيل عصابة سطو وسرقة مقرات المنظمات. وأضافت أن القوات الأمنية خلال الحملة الأمنية عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة وأجهزة اللاسلكي والخليوية.

في سياق متصل، زار وفد عراقي اليوم الجمعة مخيم الهول, وقال مصدر في المخيم لـ"العربي الجديد" إن الزيارة تهدف لإجراء إحصاء للعائلات العراقية داخل المخيم تمهيدا لنقل العوائل والأفراد إلى الداخل العراقي. وأضاف أن هناك تحضيرات لإعادة دفعة جديدة من العائلات العراقية إلى بلادهم، خلال الأيام القادمة تتألف من 250 أسرة عراقية بعد عمليات الفرز بالتنسيق مع الحكومة العراقية لإخراجهم ونقلهم إلى مخيم الجدعة في الموصل. ويضم مخيّم الهول المكتظ الذي تديره "قوات سوريا الديمقراطية" أكثر من 43 ألف شخص من سوريين وعراقيين وأجانب من نحو 45 دولة أخرى، معظمهم من عائلات عناصر "داعش".