استمع إلى الملخص
- المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن عن اعتقال 12 شخصاً بتهمة الانتماء لـ"داعش" والتورط في قتل عنصر أمني، مع تكرار عمليات ملاحقة خلايا التنظيم في مناطق سيطرة "قسد".
- الإعلامي جان علي يشير إلى تناقض بين الإفراج عن متهمين بالانتماء للتنظيم وزيادة نشاط "داعش"، مما يعكس نوعاً من التفاهم بين التطرف والسلطات.
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أنها اعتقلت خلية تابعة لتنظيم "داعش" في محافظة الرقة شمال سورية، وقال المركز الإعلامي التابع لـ"قسد"، اليوم الخميس، إن قسم العمليات الأمنية اعتقل أعضاء الخلية يوم الثلاثاء الماضي، بعد جمع معلومات استخباراتية عن أعضاء الخلية وتحركاتهم، حيث جرت مداهمة مكان اختبائهم.
ولفت البيان إلى أن الخلية تنشط في إيصال وتسليم معدات عسكرية وتقنية لعناصر خلايا التنظيم، وذلك "بهدف شنّ عمليات إرهابية ضد "قوات سوريا الديمقراطية" والمدنيين والمنشآت العامة".
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حملة مداهمات أسفرت، صباح اليوم الخميس، عن اعتقال 12 شخصاً بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش" في مدينة الرقة، موضحاً أن المعتقلين يواجهون اتهامات أخرى منها التورط في قتل عنصر أمني كان يعمل حارساً في السجن المركزي وقُتل في 14 من سبتمبر/أيلول الجاري بالقرب من أحد المطاعم في مدينة الرقة، وكان قد تلقى سابقاً تهديدات بالقتل من قبل خلايا التنظيم.
وتتكرر عمليات ملاحقة خلايا تنظيم "داعش" في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرق سورية، وفق ما أوضح الإعلامي جان علي لـ"العربي الجديد"، وأضاف أن "قسد" تعلن "بمعدل عمليتين أسبوعياً على الأقل عن عمليات تفضي إلى اعتقال أو قتل متهمين بالانتماء إلى تنظيم "داعش"، وذلك بشكل أحادي أو مشترك مع قوات التحالف".
وقال علي: "هذا له دلالات، فكيف يجري الإفراج عن المتهمين بالانتماء للتنظيم بالمئات وفي الوقت نفسه يجري الإعلان عن نشاط متزايد لهذا التنظيم؟ عادة الإفراج عن مساجين يجب أن يكون بعد عودة السلم والأمان، مع تفرد بالقرار السياسي، وأيضاً التفرد بإدارة المنطقة وعدم وجود تشاركية. إذا، من هنا نرى أن هناك نوعاً من التفاهم بين التطرف والسلطات ليبقى الصراع والاستعصاء قائماً".
وشهدت مدينة الرقة، قبل حوالي أسبوعين، تشديداً أمنياً خلال عملية نقل سجناء من تنظيم "داعش" جرت تحت إشراف قوات التحالف الدولي، وذلك بعد فرار مقاتلين من التنظيم في أواخر أغسطس/آب الماضي واعتقل على أثرها أربعة من عناصر "قسد"، بتهمة التورط في تسهيل فرار السجناء.