"قسد" تستعيد بلدات بريف دير الزور والعشائر تفتح جبهات في الشمال السوري

03 سبتمبر 2023
قوات "قسد" تعمل على تمشيط مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي (Getty)
+ الخط -

بعد أن دفعت بتعزيزات كبيرة، خلال اليومين الماضيين، تمكنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من السيطرة على مدينة البصيرة، كبرى مدن ريف دير الزور الشرقي، في شرقي سورية، بعد انسحاب مقاتلي العشائر منها، وذلك بعد سيطرتها على عدد من القرى والبلدات الأخرى في المنطقة، فيما حقق مقاتلو العشائر تقدماً في الجبهات الجديدة التي فتحوها ضد "قسد" في شمالي البلاد.  

وذكرت شبكات إعلامية محلية أن قوات "قسد" تعمل على تمشيط مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي إثر انسحاب مسلحي العشائر منها، وذلك بعد أن دفعت بتعزيزات ضخمة إلى المنطقة. 

وكانت "قسد" سيطرت أمس أيضا على بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، بعد انسحاب المسلحين المحليين وعناصر مجلس دير الزور العسكري، وسيطرت قبل ذلك على قرى وبلدات جديدة؛ عكيدات وجديدة بكارة والدحلة، فضلاً عن العزبة، بعد قصف عشوائي على هذه المناطق، ما أدّى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين، فيما سجل اعتقال أشخاص آخرين في هذه المناطق.

كما قُتل مساء السبت امرأتان وطفل وجرح 8 آخرون نتيجة قصف عنيف على مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي استهدف الأحياء السكنية، لا يعرف مصدره بالضبط إذا كان من جانب قوات "قسد" أم قوات النظام السوري المتمركزة في منطقة المجاودة الواقعة في الضفة الأخرى من نهر الفرات. 

وكانت قوات العشائر أعلنت الجمعة السيطرة على هجين بعد طرد مجموعات الكومندوس وقوات "قسد" من المدينة.

وأحصت شبكة "فرات بوست" مقتل 12 مقاتلاً من أبناء العشائر قالت إنهم سقطوا في الاشتباكات الدائرة مع "قسد" في ريفي دير الزور الشرقي والشمالي خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أعلنت "قسد" مقتل 4 من عناصرها خلال الاشتباكات في ريفي دير الزور الشرقي والشمالي يوم أمس السبت.

جبهات جديدة 

وبالتوازي مع معارك دير الزور، فتح مقاتلو العشائر جبهة جديدة ضد "قسد" في الشمال السوري، وسيطروا ليلة أمس وفجر اليوم الأحد على قرية "الطويل" في ريف تل تمر شمال الحسكة بعد اشتباكات مع قوات "قسد"، كما سيطر مقاتلو العشائر على قرية الطركي جنوب تل أبيض في ريف الحسكة الشمالي وقطعوا طريق "M4" بعد طرد قوات "قسـد".

وكان مقاتلو العشائر العربية سيطروا في وقت سابق على "تلة سيرتيل" في قرية عرب حسن كبير، وقريتي المحمودية والمحسنلي بريفي منبج وجرابلس بعد معارك مع قوات "قسد".

وتداول ناشطون على مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر وصول أرتال عسكرية للعشائر يوم أمس إلى جرابلس شمال شرقي حلب، وذلك بهدف فتح جبهات جديدة ضد "قسد" لتخفيف الضغط على العشائر التي تقاتل "قسد" في دير الزور.

وكان "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، والذي يسيطر على المنطقة، سمح اعتباراً من يوم الخميس الماضي لمسلحي العشائر بالوصول إلى مدينة جرابلس وريفها شرقي حلب وإلى مناطق أخرى بهدف فتح جبهات ضد "قسد"، دون أن يشارك عناصر الجيش أنفسهم في هذه المعارك.

التحالف يؤكد دعمه لـ"قسد"

إلى ذلك، أصدرت "قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب" التابعة للتحالف الدولي بياناً، اليوم الأحد، أكدت فيه مواصلة دعم قوات "قسد" وحثت على "إنهاء العنف والتوصل إلى حل سلمي في دير الزور" عبر الوقف الفوري للاشتباكات المستمرة في المحافظة.

وقال البيان "زعزعة استقرار المنطقة بسبب أعمال العنف الأخيرة، تسببت في خسائر مأساوية وغير ضرورية في الأرواح". وطالب قادة "قسد" بتفويت الفرصة على من سماها "الجهات الفاعلة الخبيثة التي تعد بكثير من المكافآت، لكنها لن تجلب سوى المعاناة لشعوب المنطقة". وحذر من عواقب وخيمة للاشتباكات، وخاصة خطر عودة تنظيم "داعش"، وفقاً للبيان. 

المساهمون