قال المكتب الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في بيان نُشر في وقت متأخر من يوم الأحد، إن شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل بات مطلوباً لـ"قسد" بُتهمة "التسبب بالأحداث الأخيرة، وإراقة الدماء، وإشعال الفتنة".
وتزامن البيان مع هجوم عنيف لـ"قسد" على بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، مسقط رأس الهفل، شرقي سورية.
وزعم المكتب في بيانه أن "المدعو إبراهيم الهفل، وهو (رأس الفتنة)، بات مطلوباً لقواتنا لتسببه في إراقة دماء مقاتلينا وأهلنا وتشريد المدنيين وتخريب المؤسسات الخدمية المدنية، وتزعُم محاولات إشعال الفتنة بناءً على أوامر من الجهات الخارجية، التي تم وأدها بجهود ووعي شعبنا وأهلنا في دير الزور ووجهاء المنطقة"، مشدداً على أنه "لن يتم عفو المدعو إبراهيم والمسلحين الدخلاء الذين استجلبهم من غرب الفرات"، على حد تعبيره.
في السياق، قال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات "قسد" نفذت هجوماً واسعاً وعنيفاً من عدة محاور، أبرزها جهة حقل العمر (النفطي) على بلدة ذيبان مسقط رأس شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل بريف دير الزور الشرقي، شرقي البلاد.
وأكد العكيدي أن الاشتباكات هي الأعنف من بداية الاقتتال بريف دير الزور قبل أسبوع وحتى اليوم، مُشيراً إلى أن العشائر العربية أرسلت أيضاً تعزيزات عسكرية إلى بلدتي ذيبان والشحيل بريف دير الزور الشرقي، بُغية صد هجوم قوات "قسد"، موضحاً أن هناك قتلى في صفوف "قسد"، من بينهم جنسيات غير سورية.
ولفت الناشط إلى أن مجموعات أمنية وعسكرية تابعة لقوات "قسد" نفذت، الأحد، عمليات دهم واعتقال في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، تزامناً مع تعزيزات عسكرية جديدة وصلت إلى أطراف البلدة، بُغية استعادة المناطق التي خسرتها خلال الأيام الماضية بريف دير الزور الشرقي.
وأصدر شيخ قبيلة العكيدات، اليوم الأحد، بياناً أكد فيه السعي "في هذه الظروف الحرجة إلى رفع الظلم عن أبناء عشائرنا في دير الزور، وتحرير أرضنا والوصول لقرار مستقل تستطيع عبره إدارة مناطقنا مدنياً وعسكرياً"، مبيناً أن "هذا من أساسيات الحقوق التي نطالب بها".
ولفت الهفل إلى أن "هناك شائعات تُروّج عن وجود مفاوضات مع التحالف الدولي بهدف التوصل لحل وإيقاف القتال، وذلك لتشتيت تركيز المقاتلين"، مؤكداً "عدم وجود أي لقاء لممثلين عنا مع التحالف الدولي، ولم يحصل بيننا أي اجتماع حتى الآن".
وأضاف: "نسعى لإيقاف القتال والتوصل لحل سلمي يضمن حقوقنا ومطالبنا برعاية التحالف الدولي"، مشدداً على أن "أي شخص يلتقي مع التحالف ويقدم نفسه لهم على أنه ممثل لأبناء العشائر بدون تفويض منا لا يمثلنا ولا يحمل مطالبنا المُحقة العادلة، بل يبحث عن مكاسب شخصية".
وذكر شيخ قبيلة العكيدات أنه تم تحديد لجنة مفاوضات مفوّضة منه ومن أبناء العشائر، وهي "الجهة الوحيدة المخولة باللقاء مع التحالف الدولي كممثل شرعي لأبناء العشائر"، موضحاً أنه سيقوم بـ"تزويد التحالف بأسماء اللجنة المفوضة إذا حدثت مساع جادة للبحث عن حلول، وبعد تقديم ضمانات بحفظ سلامة أعضاء اللجنة ومنع (قسد) محاولة إرهابهم وقمعهم".