قرار بسجن عمدة إسطنبول عن المعارضة أكرم إمام أوغلو

14 ديسمبر 2022
أنصار أوغلو أمام قصر العدل في إسطنبول أثناء جلسة لمحاكمته في 21 سبتمبر 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

أصدرت محكمة تركية، اليوم الأربعاء، قراراً بحبس عمدة إسطنبول عن المعارضة أكرم إمام أوغلو، عامين و7 أشهر و15 يوماً، بتهمة الإساءة لأعضاء اللجنة العليا للانتخابات.

وعقدت اليوم جلسة مطولة للمحكمة الأصيلة السابعة في إسطنبول الآسيوية، طالب فيها الادعاء العام بسجن إمام أوغلو لمدة تتجاوز 4 سنوات.

واستمع القضاة لدفاع محامي إمام أوغلو، والذي حضر الجلسة ظهرا، قبل أن يغادر المحكمة لاحقا، وأصدرت المحكمة قرارها بالسجن لأكثر من عامين ونصف.

وبناء على هذا القرار فإن الدعوى ستنتقل إلى المحكمة الاستئنافية، وفي حال موافقتها فإنه سيصدر قرار بمنع إمام أوغلو من ممارسة العمل السياسي من قبل المحكمة الإدارية العليا.

وقرار اليوم لن يجعل إمام أوغلو يدخل السجن في الوقت الحالي، وإنما هي محطة أولى من شأنها أن تضع عقبات أمامه لممارسة العمل السياسي، وهو ما يستدعى رد فعل من المعارضة.

وأثيرت القضية بسبب كلمة لإمام أوغلو وصف فيها أعضاء اللجنة العليا للانتخابات بـ"الأغبياء" عقب قرار اللجنة بإعادة إجراء الانتخابات المحلية في مدينة إسطنبول للمرة الثانية في العام 2019، والتي فاز بها أيضا، وكان الفوز هو الأول للمعارضة منذ 25 عاما في المدينة.

وبناء على كلمات إمام أوغلو أعدت النيابة العامة دعوى بحقه بتهمة "توجيه إهانات لموظفي القطاع العام"، والمطالبة بسجنه 4 سنوات وشهرا، ومنعه من العمل السياسي، قبل أن يتم تأجيل البت في الدعوى حينها.

وتعتبر المعارضة أن الحكومة تحاول أن تستهدف إمام أوغلو الذي برز اسمه في عالم السياسة التركية كمنافس قوي، بعد أن حقق شهرة على صعيد البلاد.

وطالب فريق الدفاع عن إمام أوغلو في الجلسات السابقة برفض الدعوى وإغلاقها لعدم وجود أي شكوى أو اعتراض من أعضاء اللجنة العليا للانتخابات، ونتيجة لذلك طالبت النيابة العامة بتقديم مطالعة جديدة ومهلة من أجل ذلك.

وظهر اليوم، دعا إمام أوغلو أنصاره عبر "تويتر" إلى التجمع أمام مقر البلدية في مدينة إسطنبول لرفض أي قرار قد يصدر بحقه، كما تلقى إمام أوغلو دعما من قبل قيادات المعارضة، وأبرزهم زعيمة "الحزب الجيد" ميرال أكشنر، التي أعلنت توجهها إلى إسطنبول من أنقرة للمشاركة في التجمعات الجماهيرية.

كما أدى صدور القرار إلى حالة تفاعل كبيرة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، التي تصدّرها وسم "إمام أوغلو".

وينتظر أن تتفاعل الأوساط السياسية مع تطورات قضية إمام أوغلو التي يربطها المتابعون بمحاولة منع المعارضة من دخول الانتخابات المقبلة، خاصة أنها تجمع على إمام أوغلو، وعمدة أنقرة، لكن إمام أوغلو يحظى بدعم من الأحزاب الكردية المعارضة التي كان لها الفضل بفوز المعارضة في إسطنبول وأنقرة، وكسر سيطرة حزب العدالة والتنمية على أكبر المدن التركية.